استبطأتني
فأرسلت طيفها يشكو
مرارة وجد قاس لايرعوي
فغنمت ارتداد الطيف علني
أدركها قبل حلول الصبح منجل
فما هي إلا ارتددادة طرف
حتى حللت حزاء محلها المستأمل
فطرفت تعاتبنى لابطاء توهمته
بهدب سخي الحياء مبلل
ففسرت مرادها ترحابا
واستنئيت العتاب لحين مؤجل
ووقفت مذيلا اطراقتي بايماءة
حسمت أمرا ماج في لبها المتسائل
وهممت استقرب المدى نحو مقامها
فحزت حزوي تستقرب التماس الاول
وتوثبات القلب تتوارى
خلف اثداء تستحث الكسول المتغفل
وجناتها حمر نارها دم يستنفر
الرغائب في هداة الليل المتطاول
تسبح فوق جيد مدنف بياضه
يستلفت سهو البصر المتسالم
فما استمكن عيناي متنهاحتى
استمهدته مسلمة كياني الاكمل
قالت :
جئت تمشي الهوينا واتيت اجلو
مرادا مشروعات من عهد الاوائل
فهلا زكيت الوعد بميثاق يمنحك
كنفا حوى اشتهاءات الفرسان الفواحل
هذي ثغوري فاسر مغاورها وطف
حول خفي الخباء بحبال المعول
فغفونا غفوة لم يعرها الزمان لفتة
ولادها من عمرنا بقليل مهمل
تهتف أعماقنا بشفاة سكرى تحيل
الهمس حنانا حول الثغر المتوسل
فما زلت التهم منها ماطاب من قطف
واطرب باهات منها كصدح العنادل
ومازلنا نتردد بين غفوة واستفاقة
حتى سيق النجم الاغر يعتل
مااشهى الحب إن تعاقره مع من
أحل لك الله رفقتها إلى الوقت المؤجل
فاروق الباشا