ورد هذان البيتان الشهيران
في ديوان أمير المؤمنين عليه السلام
تداولته كافة المواقع والمنتديات ولكنهم
تخبطوا في تفسيرهما وشرحهما
لم أجد تفسيراً شاملاً لهما
وخاصة البيت الثاني
هل لديكم تفسير مختلف عن التفاسير
اللتي تتداولها المواقع؟؟؟
دواؤك فيك وما تُبصر
وداؤك منك وما تَشعر
وتحسَبُ أنك جُرْمٌ صغيرٌ
وفيك انطوى العالَمُ الأكبر
شكرا لموضوع
متابعه
اهلا وسهلاالمشاركة الأصلية كتبت بواسطة ساره البابليه
دواؤك فيك وما تُبصر
وداؤك منك وما تَشعر
وتحسَبُ أنك جُرْمٌ صغيرٌ
وفيك انطوى العالَمُ الأكبر
------------------
القول في هذه الأبيات ثقيل جداً وتفسيرها مرتبط بالوعي أولا وليس كل شخص سيتقبل الفكرة ، فكم هو رجل عظيم الإمام علي عليه السلام حين اختصر كل النظريات وماتنطوي عليه شخصية الانسان وكل افلام الخيال العلمي ببيتين من البلاغة..
الإمام علي يشير إلى النسيج الكوني الذي يشبه بتركيبته الدماغ البشري وأيضا بأن كل شئ في الكون هو مرتبط أساسا بتركيبة الإنسان بإعتباره ذرة من ذرات الكون فإذا ابتسم قد إبتسم الكون كله وإن بكى قد بكى الكون كله فالوعي والاندماج مع الكون يتجاوز خطوط الماضي والحاضر ويفتح أبواب الاحتمالات فعند كل حركة وعند كل تصرف هناك خمسين مليون احتمال وكذلك خمسين مليون حياة فالانسان مرتبط بالكون ارتباطا كليا بشرط أن يتوفر الوعي والاتحاد مع الذات العليا..
فالإحساس بالموجودات هو دليل على نمو الوعي فرائحة الفواكه وهدير الماء وأصوات الحيوانات وصوت الحجارة وحفيف الاشجار والشروق والغروب كلها عبارة عن ذبذبات يستطيع أن يدركها الإنسان ويتناغم معها بواسطة الوعي..
ودعني أذكرك بفيلم (لوسي) فهو قريب جدا بهذا المقال..
مع الشكر
كل ما أريد قوله في تفسير البيتين الرائعين انهما من أجمل ماقرأت شعرا على الأطلاق بالاضافه للمضامين الرساليه التي ضمنها سيد البلغاء وأمير المتكلمين بلا منازع على الأطلاق فقط لو نثر معناها على ارض بور مالحه لأصبحت من أديم الجنه ببساتينها وثمارها لكن مع الأسف نحن لسنا أهلا لهذه العناقيد المتدليه بالحكمه وحسبنا نقتات من سحت الأرجاس لنطفو بلا وزن عارين من كل مقومات الأنسانيه التي جد هذا البطل الغيور ووصي رسول الله على ايصالها لنا لكن بعدنا عنها كبعد البصر عن السمع وبينهما برزخ لايلتقيانعذرا لأني لأاجيد سوى لوك الحروف المستهلكه وشكري لك اخي على طرحك الراقي جدا جدا
صباحك خير دائم...
1- محقق كناب ديوان الامام على عليه السلام.. نسب ذلك الشعر زورا وبهتانا للامام على وكان الامام على شاعر وليس اماما
اصل هذة الابيات هى للقيلسوف ابن سينا(الشيخ الرئيس) وقد نسبها اخرون للصوفى الكبير ابن عربى...
لماذا يقول على الشعر والصحابه الاخرون لادواوين لهم.....
لان الشعر ظنى وليس يقينا قطعيا وهو مروى... هذه طريقه اخرى للقول انه ليس بامام معصوم او وصى نبى.. وكلامه ليس بقطعى
هو مجرد شعر.. والشعراء يتبعهم الغاوون....
2- ابن سينا صاحب نظريه وحده الوجود التى جاء بها اصلا من افلاطون وحورها بشكل يلائم الفكر الاسلامى
وان الله اصل الوجود وليس الغله الغائيه كما يقول ارسطو ...
ولان ابن سينا كان بنظر الفقهاء فى عصره ملحدا وزنديقا... وتم تكفيره
واضف اليها انها كان رافضيا كما يشيع خصومه...( يعنى من الصفحتين قافله ع ابن سينا)
وسمى بالزنديق وامام الملحدين
لذلك لايجرؤا احد بعد وفاته على النقل من كتبه مباشره خوفا من الحصول على تهمه الزندقه
الحل الاسهل تنسب تلك المقولات للامام على حتى يامن الناقل على نفسه من القتل...
3- ابيات الشعريه بعيده جدا عن حكم وبلاغه الامام المنقوله فى نهج البلاغه.... انها اقرب لاسلوب الفلاسفه والمتكلمين
نظريه وحده الوجود نظريه تلامس القلب الانسانى وعميقه جدا واعتقد بها كثيرون... ولكنها تختلف كثيرا عن نظره الامام على للكون والخلق والبشر
ولمن اراد معرفه نظريه الامام فى الخلق والوجود عليه قراءه المقاطع الاولى من خطبه الوسيله...
تحياتى
لقد أغنيت الطرح بمشاركتك المميزة
يا عزيزي
تفسيرُك وتحليلك يتطابق مع المعنى
الظاهري القريب للبيتين… لكن
هنالك معنى باطني بعيد لا نعلم تأويله
بل اعذرني أنا على ردي المستهلك على مشاركتك التارفةكل ما أريد قوله في تفسير البيتين الرائعين انهما من أجمل ماقرأت شعرا على الأطلاق بالاضافه للمضامين الرساليه التي ضمنها سيد البلغاء وأمير المتكلمين بلا منازع على الأطلاق فقط لو نثر معناها على ارض بور مالحه لأصبحت من أديم الجنه ببساتينها وثمارها لكن مع الأسف نحن لسنا أهلا لهذه العناقيد المتدليه بالحكمه وحسبنا نقتات من سحت الأرجاس لنطفو بلا وزن عارين من كل مقومات الأنسانيه التي جد هذا البطل الغيور ووصي رسول الله على ايصالها لنا لكن بعدنا عنها كبعد البصر عن السمع وبينهما برزخ لايلتقيان
بالبلاغة والصور .
شكرا جدا جدا
تحياتي المضاعفة وصباحك سعيد
.. سعدت كثيراً بمشاركتك صديقي لكنني
أختلف معك في العديد مما جاء في مضمونها
لكن ينبغي أن أتحقق وأتأكد من صحة ما قلته
حول نسب البيتين .. لقد قرأت في عدد من المواقع الاختلاف حول من هو صاحب البيتين
نسبوا البيتين إلى عدد من الشخصيات
كل موقع حسب هواه .
أعود للرد لاحقاً
الكثير من الرواة ينسبون هذا البيت لامير المؤمنين عليه السلام
ويرون ان معناه ان الانسان وان كان صغير الجسم والشأن بالنسبة للكون
الا ان الكون وعظمة الخلق تجلت فيه
ففي البيت الاول يقول داؤك منك وما تبصر دواؤك فيك وما تشعر
وهذا يشير الى جهل الانسان بنفسه وحسب الفهم الاول يقول ايها الانسان
ان فيك من الاسرار الكثير وانت غافل عنها تحسب أنك جرم صغير
وفيك انطوى العالم الأكبر فتحقر من شأن نفسك في حين
ان الله وضع كل اسرار الكون فيك
اما حسب البيت الثاني داؤك منك وما تبصر دواؤك فيك وما تشعر
وهذا يشير الى نقاط ضعف الانسان حتى في قوته فداء الانسان فيه
وهو لايبصر اي ان الانسان ضعيف ودواء الانسان فيه فهو لا يعلم لانه جاهل
فقد نُسب الى رسول الله صل الله عليه واله وسلم انه قال
المعدة بيت الداء والحمية رأس الدواء
وهذا المعنى يتطابق مع القول
دواؤك فيك وما تُبصر
وداؤك منك وما تَشعر
حيث ان الانسان اذا لم يكن معتدلا في مأكله ومشربه
يكون عرضة لكثير من الامراض
واما اذا اعتدل في مأكله ومشربه وتجنب الاشياء الضارة
فأنه سوف يجنب نفسه الكثير من المشاكل الصحية
ولكن الانسان احيانا لا يشعر بهذه الحقيقة
ورغم ذلك كله تحسب ايها الانسان أنك جرم صغير وفيك انطوى العالم الأكبر
اي تعتقد انك رغم صغر حجمك وحقارة تكوينك تحسب ان العالم
انطوى فيك وانت سر وجوده في حين ان سر الوجود هو مشيئة الله سبحانه وتعالى
والله العالم اولاً واخراً
التعديل الأخير تم بواسطة الرميثي ; 18/January/2020 الساعة 11:44 am
رد مع اقتباس