أصل المسبحة:
إذا أردنا ترجمة كلمة "Rosary" -مسبحة بالعربية- حرفياً فهي تعني " مجموعة من الأزهار " ولكنها تستخدم في الصلوات لذا كان لها معنى أخر وهي المعروفة عنها " مسبحة " وقد ظهرت بصورتها الحالية في القرن الخامس عشر في أوروبا . ولهذه العادة منشئ قديم جداً بقدم ترديد الصلوات والتعبد عند الإنسان الأول , فقد كان الأخير يريد أن يحصي عدد صلواته أو الصلاة في عدد سحري معين لذا كان يلزمه ما يعينه على ذلك , لذا أبتكر خيط بعقد متعددة أو مشكوك بالخرز وتعود أقدم مسبحة في التاريخ إلى كهنة الهنود في فترة ما قبل عام 500 ق . م .
وقد أدخلت للعالم الغربي قبل ظهور المسيحية لسبب وجيه , فقد أعتقد أن ترديد صلاة لعدد من المرات " عدداً معين " يزيد من قوتها وفعاليتها , ولإرضاء الآلهة أو الرب أو قديس وقد انتشرت بشكل كبير بعد أن طلب " فرسان الهيكل " من المؤمنين ترديد الصلوات مئة مرة لأجل أن تحل عليهم البركة و النصر في مساعيهم , ولكنها لم تصبح عالمية إلا من خلال تكريس القديس الأسباني " دومنيك " الذي تجلت له السيدة العذراء طالبه منه أن ينشرها حتى يتطهر البشر من ذنوبهم من خلال الصلاة بها .. وكان أسم المسبحة في اللغة السنسكريتية بمعنى " المذكرة " وفي اللغات الأوروبية الأخرى " العاّدة ".
وفي تطور لها تم صنعها من ثمار العليق المجففة ثم من الأحجار ثم الحجر الكريم وختمها بصليب السيد المسيح , ومن الديانة المسيحية والفلاسفة الهنود تعرف العرب عليها واستحسنوها ومنها دخلت الدين الإسلامي