قتلونا بقتلك و قتلناهم بحبك يا حبيبي يا حسين




هناك أثنى عشر شهراً في السنة




ولكن في هذه الشهور شهراً واحداً فقط الذي يعم عليه سواد والحزن والآسى




وهو الذي أختاره الله لحدوث واقعة الطف(كربلاء)



بإستشهاد أبن رسول الله أبا عبد الله الحسين{ عليه السلام }




وذلك من أجل إعلاء كلمة الحق




وثبوت الدين على نهجهِ السليم




من غير تحريف ولا تشويه في ذلك



حيث قال {عليه السلام}




( لم أخرج أشراً ولا بطراً وإنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي).




حيث بذل {عليه السلام} الغالي والنفيس في سبيل هذا الدين



بذل المال والأرواح والجهد ولم يقصر في شيء {عليه السلام}



من أجل أن يستقيم دين جده,



وحاول أعداء الله التنكيل به ظناً منهم انهم سوف يمحون ذكراه



ولكن,,,تأبى النفوس إلا أن تحب الحسين وتعيش على ذكراه



وكلنا جميعاً نعرف ونعلم أحداث تلك الواقعة المريرة والأليمة جداً




على قلوبنا التي أحدثت صدى نسمعه في العالم بأسره



من هتافات وشعارات تترفع إلى عبق السماء مرددة هذا النداء



لــبيــك يـاحــســين


منذ ذاك العام 61ه _ إلى عامنا هذا 1431ه ،

فهي ذكرى خالدة تتجدد بأحزانها على مر العصور والأزمان


وستبقى وتخلد إلى قيام يوم الدين ،،،،

و

تسمية هذا الشهر ( محرم الحرام ) بهذا الأسم
وذلك لتحريم القتال فيه وتأكيداً لحرمته سمي بـــ ( محرم )


وهو شهر أختصه الله ليختبر به خلقه ويبتليهم إن كانوا ليختاروا الحق


ودعاته أو الباطل ونعاقه , فليختر كل واحدا منا طريقه بوضوح وبينة
ولكن هل أعداء الله قدّرو حرمة ذلك الشهر ياترى ؟؟

كلا ، فقد قتلوا أبن رسول الله ظلماً
دون مراعاة في ذلك متجردين من معاني الإنسانية والأخلاقية تماماً


فقد قتل ذاك اللعين


(أبا عبد الله الحسين روحي له الفداء)


وحرقوا الخيام وروعو الأطفال وسبو النساء وغيره من المواقف

التي لاتصدق أذن سمعت ولا عين رأت ...
بأي حقاً يحصل هذا على أهل بيت النبوة وموضع الرسالة ؟
أليس هم من سلالة رسول الله ؟ !!


أليس من قال فيه نبي الرحمة هذه المقولة

(( حسيناً مني وأنا من حسين ، أحب الله من أحب حسين )) ؟!!!
إذاً نستقبل شهر محرم كل سنة روحياً وفكرياً ونفسياً

كشيعة حقيقيون ومحبين لأهل البيت{ عليهم السلام} ؟

ليس أحب إلى فاطمة الزهراء إلا أن ترى حشود المؤمنين وهي تبكي فاجعة أبنها


وحبيبها وحبيبنا جميعاً- بإعلان الحزن ولبس ثوب السواد -

ولا ترى محباً إلا وتبدو عليه علامات الحزن والآسى والألم

على فقد خير خلق الله في زمانه ومابعده


ولهذا يجب علينا اعطاء هذه الذكرى الطابع الروحي الذي تستحقه فعلاً

فأيما يوم يمر على المؤمن وهو في ذكر الإمام الحسين {عليه السلام} فهو خيروبركة ,

كيف لا وقد سطر لنا الإمام الحسين معنى للحياة وللكرامة والعزة ,

وبذل لذات الدين ما لم يبذله قبله ولا بعده إلا من الخمسة المعصومين {عليهم السلام}

حق لنا أن نفخر بحبنا للحسين وهو من يفتخر بحبه جميع المؤمنين




و الملائكة فهو سيد شباب الجنة والشجرة الطيبة



وحجة الله على خلقه ،،

فإن كنت ممن يعشق الجوهر واللؤلؤ المكنون

فتعلم من الحسين , من كلامه ومن أفعاله ومن مواقفه وجميع بطولاته
كل معاني الإنسانية والأخلاقية

والسير على نهجة ومبادئة القيمة والتأسي والإقتداء بهم ،

ومعرفة أن كل هذه المراسيم ماجعلت إلا لتوطد فينا الأخلاق الحميدة

فهنيئاً لكل من يشارك في هذه المناسبة بالأعمال الصالحة

والبذل في سبيل خدمة الحسين وأهل بيتهِ {عليهم السلام}


كلمة أخيرة

( دمعة جرت على حب الحسين شفيعتي يوم الحساب)
نسألكم الدعاء