يا مَنْ سَكبتَ على قميصي أدمعَكْ
مَــنْ ذا الـذي أفتى إليكَ فـأرجعكْ
بالله كيف جَمَعتَ شملَكَ بعدما
أعلنتَ يوماً أنّ سيفي قـطَّعكْ
أنسيتَ يــومَ كسرتَ كــلَّ مـحـابري
وصرختُ ،حتى قلت لي لن أسمعكْ
وتقولُ إني خُنتُ كلَّ قصائدي
وبأنَّ شِعري شرَّ سُمٍّ جرَّعكْ
وزعمتَ أنكَ طودُ صـبرٍ راسخٍ
فمن الذي بعد التصيرِ زعزعكْ
يا مــَنْ وقفتَ ببابِ قـلــبي غاضباً
وغرستَ في عينِ القصيدةِ إصبعَكْ
وقذفتَ سهما في عـميق حشاشتي
وصرعتني لتقول لـي لن أرفعكْ
ماذا جرى حتى لبستَ عباءتي
وأتيتني وأتتْ تبــاريحي معــكْ
هــل لان قلبُكَ بعـد ذكــركَ أنني
مهما جرى يا منيتي لن أخدعكْ
لكنّ قلبي لان رغم نزيفه
ومشى ليمسحَ عن خدودكَ أدمعكْ
وقرأتُ في عينيكَ ألفَ قصيدةٍ
قالت: حبيبي إنّ جرحي أوجعكْ
عُد يا حبيبي حيثُ كنتَ مدللاً
كلا وربي لم تغادرْ موضعكْ
جففْ دموعي عن قميصِي ربما
يوماً أجففُ أدمعي عن مخدعكْ
أوجعتني من بعد ما ضيعتني
لكنَّ قلبي مِن يدي ما ضيّعك
مَن ذا الذي من خبزِ روحي أطعمك!
ومن الذي من شهد قلبي أرضعك
مِنْ راحتيكِ شربتُ خيرَ سلافةٍ
سبحان مَن في قلبِ قلبي أودعك
وغفرتَ لي كلَّ الذنوبِ شفاعةً
فمن الذي بذنوبِ قلبي شفَّعكْ
روحي وروحُكَ في السماءِ تلاقتا
عند الذي مِن صَفوِ نورٍ أبدعكْ
سأقولُها والدمعُ ينزفُ ساخناً
ما أروعـكْ ما أروعكْ أروعكْ
م