واللهِ عندَ البابِ جُنَّ جنوني
بواسطة : السيد موسى الخضراوي - القطيف اليوم
14 يناير، 2020
للمصطفى شوقي لظىً وشُجوني
ما حيلتي والحبُّ مَلَّ سُكوني
وعلى ثرى تلكَ الديارِِ فأوثِقُوا
قلباً يهيمُ وأدمعاً بعيوني
ودعوا على العتباتِ محزونَ الهوى
ما أطيبَ العتباتِ للمحزون ِ
جَدّاهُ جئتكَ والجراحُ تزاحَمَتْ
في القلبِ فامسحْ لاهبَ المشجونِ
جدّاهُ أوجعني الزمانُ وأهلُهُ
هل عادَ قارونٌ إلى فرعونِ ؟!
جَدّاهُ خُذني في رحابكَ ساعةً
تلقَ السكينةَ والحنوَّ جفوني
جداهُ جئتكَ من أناسٍ شاكيًا
ظلموا قلوبهمُ وقد ظلموني
جداهُ قد كذبوا عليَّ وأسرفوا
في القذفِ والإيذاءِ والتوهينِ
كلُّ الجراحِ تهونُ إن عالجتها
إلا جراحَ الكاذبِ المأفونِ
بعضُ الجراح تكالبتْ واستأسدتْ
جداهُ إنّ الطعنَ شلَّ مُتوني
ماذا أقولُ وفي الحشاشةِ زفرةٌ
ما بالُ قلبِ حشاشتي يكويني
إني وفدتُ إليكَ أحملُ حاجةً
أنتَ الرواءُ وحاجتي ترويني
كلُّ العيونِ تغورُ إن أطلقتها
إلا عيون الصادقِ المأمونِ
أنتَ الكريمُ وحاجتي مقضيةٌ
وأنا القريرُ وما تخيبُ ظنوني
جداهُ عذرًا إن فكريَ هالَهُ
نزفُ البتولِ فصارَ كالمسجونِ
جداهُ قل لي أينَ أميَ فاطمٌ
ودماؤها ودماءُ خيرِ جنينِ
جداهُ هل لُطِمَتْ هنالك فاطمٌ
ياليتهم واللهِ قد لطموني
جداهُ هل حرقوا هنالك دارَها
ياليتهم في الدارِ قد حرقوني
جداهُ هل عصروا دماءك في الثرى
ياليتهم فوق الثرى عصروني
جداهُ نحو الباب خذني ساعة
فلديَّ ما يهتاجُ في مكنوني
والله ضاعَ العقلُ في عتباتها
والله عندَ البابِ جُنَّ جنوني .