يـــا طـالـبــاً للـعـــلـم فـــي الأمـصــارِ
لا تُــــلـهِـيـنَّـكَ نَـشــــــرةُ الأخـبــــــارِ
و عـلـيـكَ بِــالـتّـعـلـيـمِ لا تَـعــدِلْ بِــهِ
شـيـئـــاً ، و لا بِـشُـيـــوخِـــهِ الأبـــرارِ
َ
ََكَــلّا و لا يَـشـغَـلْـكَ عَــنْ تـحـصـيـلِـهِ
مـــــا بُـثَّ عـبـــــرَ تــــردُّدِ الأقـمـــــارِ
كــمْ ضَـيّـعَ الـمَـغـبـونُ زهــرةَ عـمــرِهِ
لــــمْ يَـجـنِ غـيـــرَ تَـصــرُّمِ الأعـمـــارِ
أنـا لـستُ أعـنـي أنْ تـعـيـشَ مُـغَـفَّـلاً
و مُـضَــلَّـلاً لــــمْ تَـــدرِ بـــالأخـطــــارِ
لٰــكـنْ خُـذِ الأخـبــارَ عــنْ ذي خِـبــرةٍ
مُـتَـثـبِّـتٍ فـــي الـنّـقـــلِ و الإِشـهـــارِ
و اقصِدْ و كـنْ فـي كـلِّ أمرِكَ مُقسِطاً
مـــا بَـيـنَ ذي الإِســـرافِ و الإِقـتـــارِ
خَـيـرٌ مِــنَ الـصُّـحْـفِ الـكـثـيـرةِ آيــةٌ
تُـتـلـــىٰ بِـجَــوفِ الـلَّـيــلِ أو بِـنـهـــارِ
أوْ سُـنّــةٌ تُــروىٰ عــنِ الـهــادي الّــذي
بِـهُــداهُ قـــدْ تَـــمَّ الـهُــدىٰ لِـلـسّـــاري
أوْ سَـبِّـحِ الـــرَّحـمٰـنَ و ادعُ مُـــؤَمِّــلاً
فَـضـلاً مِــنَ الــرَّبِّ الـرّحـيـمِ الــبـاري
إنَّ الـــزّمـــانَ إذا عَـقَــلْـتَ غـنـيـمــــةٌ
فَـحَـــذارِ مِــنْ هَــدرِ الــزّمـانِ حَـــذارِ
م