كنت في غرفتي ألصغيزة ذات مساء انظر من النافذة المطلة على الحديقة وكانت هناك شجرة لبلاب تتلاعب بها نسمات الخريف فتتساقط اوراقها ويبعثرها الهواء فتمضي لمصيرها ألمحتوم وانتابني شيئ من الخوف والرهبة اذ خطر على بالي بأننا في يوم ما سنمضي ونوارى الثرى ونبقى مجرد ذكرى لعلها جميلة او غير ذلك ياألله كم هذه الدنيا تبدوا كنزهة قصيرة يمضيها الانسان بحلوها ومرها ولكنه في نهاية الامر لابد من سفر طويل لارجوع عنه وكم اتتني صور وذكريات صورة امي بوجهها ألباسم الحنون ووجه ابي المفعم رجولة وكبرياء وشريط طويل مر في خاطري فتبسمت وأفقت من ذهولي على موسيقا سوناتا ضوء القمر ويالها من صدفة جميلة فكان القمر ينير السماء ويبعث في نفسي التفاؤل
محمود المصري