خليليَّ مـا تُعْزَى المكــارمُ و العُلا
لِوغْلٍ فيَخشـى أنْ تضيعَ و تُدْبِرَا
وهلْ فاقدٌ للشيءِ يخشى ضياعَهُ
لعمريَ منْ كفّيـهِ يومًــا فَيخسَرَا
ألا أبْلِغَــا منْ كــانَ سُرّ لِعثْرَتِــي
و هلْ مـاجدٌ فـي الأرضِ إلا تعثَّرَا
وكلّ امرئٍ يلقـى زمــانًــا يسُرُّهُ
ضحوكًــا و دهْرًا عـابسًـا مُتنمِّرَا
وإنّ الذي يُبْدي الشمــاتةَ بالورى
يُلاقي الذي لاقوهُ يومًــا و أكْثَرَا
و ما ضَرّني عُدْمي وجيْبُكَ مثقلٌ
إذَا دُمتَ يـا هذا إلـى العقلِ أفْقَرَا
و لسْنَـا سواءً، لو وُضعتَ بكِفّةٍ
وكنتُ بأخرى كنتُ أرسى وأوْقَرَا
حمبلي السعيد