TODAY - September 24, 2010
عائلة صدام تؤلف كتابا جديدا حول "مواقفه الإنسانية"
تشير أنباء عن استعداد أسرة صدام حسين لاصدار كتاب موضوعه المواقف الإنسانية التي يتذكرونها عنه.
رغم الحظر التام الذي تفرضه السلطات الأردنية على أي نشاطات سياسية أو إعلامية لأسرة الرئيس العراقي السابق صدام حسين، إلا أن أنباء إنتشرت عن قرب صدور كتاب تشارك الأسرة في تأليفه، وتخصص صفحاته حصريا للمواقف الإنسانية التي يتذكرونها عنه.
تردد داخل الأردن بأن رغد الإبنة الكبرى للرئيس العراقي السابق صدام حسين (45 عاما) بدأت بعقد جلسات تحضيرية مع شخصيات عراقية بعثية خدمت مع والدها في مناصبه السياسية والحزبية، لجمع أكبر قدر ممكن من الروايات التي كان الرئيس السابق بطلها من الناحية الإنسانية والعاطفية، إذ تؤكد المعلومات التي يتم القطع بصحتها، أن الكتاب الجديد الذي سيوزع بالأسواق في الذكرى المقبلة لميلاد صدام حسين في الثامن والعشرين من شهر نيسان| أبريل المقبل، سيحظى مشاركة جماعية من جانب أسرة الرئيس العراقي السابق في العاصمة الأردنية، والعاصمة القطرية، والعاصمة اليمنية، حيث يقيم أبناء وأقارب لصدام الذي أقصي عن السلطة في عام 2003، قبل أن يعتقل في العام ذاته على أيدي القوات الأميركية، الذي حاكمته على مدى ثلاثة أعوام قبل أن تعدمه في اليوم الأخير من عام 2006.
وبحسب الأنباء المتداولة التي تتجنب أسرة صدام أو هيئتها القانونية، التعاطي معها حتى الآن، فإن الكتاب الجديد لن يتطرق لأي رواية سياسية، أو إسقاطات سياسية من اي نوع، طبقا لإلتزام أسرة الرئيس السابق بإتفاق مع السلطات الأردنية بعدم الخوض في أي نشاطات سياسية وإعلامية من أي نوع، منذ قبول العاهل الأردني لطلب لجوء أسرة صدام الى عمان في صيف عام 2003 لدواع إنسانية، إذ تبدو الإبنة الكبرى لصدام ملتزمة بشدة بالتعليمات الأردنية، كما أنها ترفض على نحو متكرر الدعوات التي توجه إليها لحضور مناسبات تحظى بالصبغة السياسية، خشية إغضاب السلطات الأردنية الذي رفضت طلبات متكررة للحكومات العراقية السابقة، التي جاءت لاحقا لإسقاط نظام حكم والدها، لتسليمها لمحاكمتها في العراق، وهو الأمر الذي رفضته عمان غير المقتنعة بوجود نشاط سياسي وإعلامي ضارا بالعراق تمارسه رغد إنطلاقا من الأردن.
وحاولت "إيلاف" الحصول على تعليق رسمي من قبل الحكومة الأردنية ممثلة بوزير الإتصال والإعلام- الناطق الرسمي بإسم الحكومة الأردنية، إلا أن هاتف الوزير علي العايد كان يرن مطولا بلا إجابة، وهو الأمر الذي حاولته "إيلاف" أيضا مع محامين عراقيين عرفوا بقربهم من رغد صدام، إلا أنهم أشاروا الى أن تأكيدات أو نفي من هذا النوع، تتكفل به رغد التي تدير معظم الشؤون الخاصة لأسرة الرئيس العراقي السابق.
elaph