طلبت أكثر من 50 منظمة خصوصية من شركة جوجل اتخاذ إجراءات ضد بائعي الهواتف الذكية العاملة بنظام التشغيل أندرويد الذين يبيعون أجهزة مزودة بتطبيقات مثبتة مسبقًا غير قابلة للإزالة تعرف باسم Bloatware، والتي واجه نظام أندرويد بعض المشكلات معها سواء كان ذلك من الشركات المصنعة أو شركات المحمول.
ووجهت الرسالة الموقعة من قبل 53 منظمة إلى الرئيس التنفيذي لشركة جوجل، سوندار بيتشاي Sundar Pichai، وطلبت منه اتخاذ موقف ضد البرامج الاستغلالية المثبتة مسبقًا على أجهزة أندرويد، والتي لا تظهر حتى ضمن متجر جوجل بلاي Google Play.
وبالنظر إلى أن هذه التطبيقات مثبتة مسبقًا ولا يمكن حذفها كتطبيقات النظام، فيمكن أن يكون لها أذونات أكثر تقدمًا من التطبيقات النموذجية، وفي هذه الحالة، قد يتركون المزيد من ثغرات الخصوصية التي لا يعرفها المستخدم النهائي، وكانت هناك أمثلة على ذلك في الماضي.
ودعت الرسالة شركة جوجل إلى إجراء عدد من التغييرات العاجلة بخصوص برمجيات Bloatware، بما في ذلك السماح للمستخدمين بحذف أي تطبيق مثبت مسبقًا على أجهزتهم بالكامل، بما في ذلك أي خدمات خلفية ذات صلة تستمر في العمل حتى إذا تم تعطيل التطبيقات.
ويجب أن تلتزم هذه التطبيقات المثبتة مسبقًا بنفس الفحص الذي تتمتع به تطبيقات متجر جوجل بلاي، كما يجب أن تحتوي التطبيقات المثبتة مسبقًا على بعض آليات التحديث التي لا تتطلب حسابًا، ويجب أن ترفض جوجل التصديق على الأجهزة التي عليها مخاوف تتعلق بالخصوصية.
ويستشهد الموقعون بأبحاث صادرة في شهر مارس 2018 تبين أن النظام الإيكولوجي لتطبيقات أندرويد المثبتة مسبقًا يمثل فوضى في الخصوصية والأمان، ووفقًا للبحث، فإن 91 في المئة من جميع التطبيقات المثبتة مسبقًا لم تكن متوفرة على متجر جوجل الرسمي.
ويعني هذا أن معظم تطبيقات Bloatware لا تمر بعملية فحص تطبيقات جوجل، ولا تتم مراجعتها فيما يتعلق بحصولها على أذونات مبالغ فيها، ولا يتم التحقق من وجود أخطاء أمنية أو برامج ضارة معروفة، ولا يمكن تحديثها عبر آلية متجر جوجل بلاي إلى إصدارات جديدة لإصلاح الخلل والعيوب الأمنية.
وتعتقد المؤسسات التي وقعت على الرسالة المفتوحة أن مستخدمي أندرويد هم الأكثر تعرضًا للخطر من الممارسات التجارية الاستغلالية لمصنعي الهواتف الذكية الرخيصة في جميع أنحاء العالم، وأن الخصوصية لا يمكن أن تكون رفاهية تقدم فقط للأشخاص الذين يمكنهم تحمل كلفة شراء هواتف غالية الثمن.