اذا كان صحوي مع الامسيات
وكانت عيوني تريد السهر
وصار اشتياقي لقصف الرعود
قرينا لخوفي بوقع المطر
فقد سار ليلي مع العاديات
خيولا تنادي لنيل الوطر
فاسلمت نفسي لنيل الخمول
وضاع المساء باحلا الصور
وضاعت بجوفي بقايا الكلام
وسارت لهمي صروف الدهر
واسدلت شمسي لليل طويل
انادي خيالي للثم القمر
وابقى اسير مع الامنيات
لعل الخيال يذيب الحجر
لاكتب فيه صراع النفوس
وارسم فيه شواطي البحر
فما دام اصلي لماء وطين
فاني قريب لكل البشر
وما دامت الارض منها خلقت
ففي جوف امي يكون المقر
ففيم الفرار من النائبات
وفيم الصعود بأعلى الشجر
وفيم نهاب صعود الجبال
اليس حريا ركوب الخطر
ومن كان يسموا لنيل الجنان
فليست خطاه بمنأى حذر
فان خطاه غدا تلتقيه
بنار سموم بأدنى سقر
يراودني السير نحو الجبال
لاحضن منها شعاع القمر
واكتب فيها مع الامسيات
باني مللت ركوب الخطر
وقد حان نومي فدعني انام
وارسم بالطيف احلى صور
عن العشق في غابة الامنيات
وعن شم زهر يلاوي المطر
فقد فارقت تحت جنح الضلام
اسارير روحي بنيلي وطر
من الغيد تحت غثاء السيول
وعن لثم ثغر ترائا صخر
لابعث فيها حياة الخيول
فصهل لشوق بلثم الثغر
واودع ايامي البائسات
من الجهل دوما بلون القمر
لاني اراه بوجه الحبيب
وما عاد يعزف لحن الوتر
شيت العساف