جالسه..
في عهدة الخيال..
أقضم الذكريات المتبجحة ..
بحضرة الظلام المبكر
يتآكلني صمتي..
و أتلاشى ببطئ..
كما النور يأكله الليل ..
في مأدبة تسلل ماكر
فجأة..
تهجم صورك المنثورة
في زوايا أيام لنا ..
إندست في الفراق..
لم تعد تذكر!
خائنه..
كل الليالي الفارغة من همسك..
باردةيدايا
بلا كفيك لم تعد تزهر
و ظفائر شعري مذبوحة ..
على كتفي
تزيد من فتنة الصبر
و الصبر عاند البعد..
و البعد لازال يكبر
و تلك نافذتي المطلة على وجهك..
علمها ريح الإشتهاء..
أن تحذر
أن تسدل ستائر الولاء..
و تحجب كل الوجوه..
المتفرعة على أبواب الغدر
لئلا تغدر
خائنة..
وسادتي المحشوة بفراغك المتكبر..
لم تتشبث بعطرك..
و لا بأنفاسك الممزوج بهمهمات اللهفة..
و لم تحتفظ إلا بالحرائق التي..
أغواها إليك السفر
تحالفت كل الأمسيات ضدي ..
تزيد الجمر اشتعالا..
تغذي الوجع ليكبر
و أنا..
أشرئب بأحلامي لغيمة عقيمة ..
لم تعد تمطر
أمسك بلحافي ..
أشد أزر قلبي ..
فكلّي بارد كما الشتاء
متخم بالعتمة..
تتقاذفني الأغنيات ..
إلى سبيل متهور
وحده صوتك ساندني ..
لملم أطراف التبعثر
وقلبي واقف على أصابع الشوق ..
متحير
يتغزل باللحن المحتجز في حنجرتي
منذ آخر لقاء بيننا..
تبخر
علقت كل آهاتِِ الضياع..
على الجدران اليتيمة..
ثم زوجتها للأماني ..
علّها تنجب الوصل..
وعلّك تحضر