مسائي يحن إليك و روحي تئن
غيابك فوق ٱحتمال شعوري
و فوق ٱحتمال الحروف و ساعات هاذ الزمن
غياب ..يقض مكاني و يأكل مني
فهل يا ترى منك طيف خجول
يطل كما ٱعتدت دوما عليه
و ينسي فؤادي كثير المحن
أنا الشوق و النار في كل ليل
أنا الدمع و الأرق النرجسي
اذا رمت في الليل بعض الوسن
ترى أين انت... أنيسة قلبي
ضياع أنا دونك الآن وحدي
و قد أبعدتنا القرى و المدن
مسائي أنا حالك الأمنيات
قليل السرور كثير الشجن
ضلوم هو الدهر فيما ٱبتلاني
غشيم هو الليل فيما ٱعتراني
فلا الدمع نفَّس بعض شجوني
و لا العمر بالإلتقاء يَمُنْ
أشيخ و مازال عمري ربيعا
فدونك لا شيئ غير جفاف
براعم ماتت بكل فنن
أهيم ككل شقي بقلبٍ
غريب الديار بعيد المزار
فقير من الحظ الا الأسِن
مسائي حزين و فنجان حظي
بلا أي بشرى..
فلا الشوق يهدؤ فيّ قليلا
و لا الغير يمسح بعض الحَزَن
حزين هو الحرف يبكي كطفل
سطوري. عبارات حب حيارى
أُعِدُّ لأقلامِ ودِّي الكفن
فما العيش دون حبيب سعيد
و لا العمر يمضي بما قد نظن
و لا الأرض _لو وسعت كل خلق_
تَوسَّعُ للفاقدين الحُضُنْ
أنا هالك ذات يوم غريبا
بأرض أراها... تناوئني أن تكوني الوطن
إذا عز منك لقاء فإني
أسير إذن نحو تلك الدِّمن
أحمد حمدي