ما اللؤلؤ إلا صدر كتوم...!
لو كنت ذات زيف ..لشغفت بي
فعلى غير سجية الصدق
تقع خواطر الرجال
لكني هويت بمنتهى الصدق
فما كان لك و للدنيا إلا قتلي
ذاك مصيري بلا جدال
كل الحرائر يغزلن من الصمت تيجان الهوى
و يمتن على أسوار الشوق
يدافعن بولهن فيسقطن بلا قتال
الليل يا ليل المظالم كيف ينتهي
حين يكون الضيم علقما
أو سما من نبض به النبض استجار و قال
في يوم ....حبيبي.. حياتي و روحي
و كل مفردة في الحب تشهد
هل نستطيع أن نذبح جرمنا في الأقوال؟
خسارة و ألف خسارة
رقصات دمعي على وقع خطى الانتظار
ملعون إيماني بالحنين ...قيام و ابتهال
تشهد الذكرى و فكرة الزمن جشعة
تتساقط الروح في كل موعد لها
وا خيبتي ....سقوط حر بلا انتشال
من ذا يفك قيد الشمس على جبيني
و يحرر صباحات الأفق
أو يكبل ليلك عني ...هل تنفع الحبال؟
قلبي واقع لا غيره
و الدمع نار و الذكرى كبريت
لا تشب ألسنته إلا لتأكل وجهي ...فأنا به شتاء دائم بلا ارتحال
أهطل في كل لحظة ...
هنا ضحكنا ...هنا مررنا
ثم يحملني السحاب إلى الخيال
من فرط هلوستي و صبابتي
أصور ما لم يكن كأنه كان
فأصحو معلقة بخيط الرجاء ...اخلط الجد بالهزال
لا أنا ابتسم و أرضى بمصيري
لا أنا أرثي فقيدي في الهوى ...هواي
كيف نرضى بالعزاء في سنين طوال
مداها عمري و صباي
و ثقلها أحلام كنت ادخرها
ونكلت بها الأسباب و سباها الغياب قبل الوصال
مفطومة من قبلك على المسرات
يتيمة الحنايا ...لا ظل غير ظلك عمدت إليه أشد أزري به
لعلي شيئا من الثبوت على صراط السرور أنال..!
فهويت لا في شر نواياي و لا أعمالي
إنما في المجهول ...بين الحب و الكره
أسيرة و لا جدران حتى ...أكتب عليها الآمال
لا رجائي في غد بعد عينيك يشرق
و لا أنا ببحور العشق ...سأغوص أصلا
فلا الغرق إلا لمثيلاتي ...و ما اللؤلؤ إلا صدر كتوم
في صدف موجوع باطنه آهات و ظاهره للناظرين جمال
ماريا غازي