فَلَـــــــــــوْثَةُ حِقْدٍ فِي فُؤَادٍ تُدَنِّسُ
نَـــــــــــقَاوَةَ مِيْثَاقِ الْفُؤَادِالْمُجَرِّبِ
فَــــــــــــإِنَّ لَهَا لَكْمَاتِهَا فِيْ تَــعَامُلٍ
فَتَضْرِبُ صِدْقَ الْقَوْلِ نَحْوَ الْمُقَرَّبِ
وَ مَا قِيْمَةُ التَّقْرِيْبِ فِيْ حِقْدِ حَارِدٍ
يَــــــرَٰى لَكَ مَا تَحْوِيْ كَمِلْكٍ مُرَيِّبِ
حَــــرِيٍّ بِهٖ،فَانْتَابَكَ الضَّهْدُ وَالْجَوَٰى
فَــــلَمْ تَكُ مَسْمُوْعَ الْفُؤَادِ الْمُغَضَّبِ
لِــــــــــــــكَثْرَةِ ظُلْمٍ بِافْتِرَاءٍ مُجَدَّدٍ
بِتَوْقِيْعِ سُوْدِ الْقَلْبِ فِيْ بَطْشِ مَجْلَبِ
تَعَوَّدَ ظُلْمًا فِي الطُّمُوْحِ فَمَا اقْتَدَٰى
بِــــــأَسْلَافِهِ الْأَخْيَارِ سَادُوا لِمَنْجَبِ
وَ إِنْ كَانَ تُجْــدِيْهِ النَّجَابَةُ ظَلَّ فِيْ
عَــــــرِيْكَتِهِ الْمَطْمُوْعِ فِيْهَا بِمُجْتَبٍ
كَـــــذَاكَ قُلُوْبُ الْحِقْدِ يَعْقِبُهَا الْبِلَٰى
بِـمُنْدَرِسِ الْأَرْكَانِ فِيْ وَضْعِ مَكْتَبِ
عَــــــــــــرِيْكَةُ تَغْيِيْرٍ جَمِيْلٍ لِشَعْبِنَا
وَ لٰــــــكِنَّ حِقْدَ النَّفْسِ جَاءَ بِمَقْلَبِ
فَـــــــــــلَوْ قَالَ لِيْ قَرِّبْ إِلَيَّ لِمَغْنَمٍ
لَعَارَضَنِي التَّارِيْخُ فِيْ صِدْقِ مَذْهَبِيْ
فَـــــــهَا أَنَا شَابٌّ مَنْ يَطُوْفُ لِمَأْمَنٍ
وَ لٰــكِنَّ إِبْلِيْسَ الْوَرَٰى فِي الْمُغَيْهِبِ
إِذَا قَــال رَبُّ الْخَلْقِ لَا تَحْقِدِ الْوَرَٰى
لَــــــــقَدْ قَالَ حَقًّا فِيْ أَمَانٍ مُطَيِّبِ
محمد آدم الثاني