رحب مسلمو هولندا بقرار سلسلة مطاعم 'كي.أف.سي' الهولندية المتخصصة في الدجاج التوقف بصفة رسمية عن بيع الحلال في فروعها الأربعين المنتشرة في البلاد، معتبرين القرار خطوة تزيل اللبس الذي كان عند المسلمين من تطابق ما تعرضه المطاعم مع مواصفات الجودة التي تفرضها مؤسسات مراقبة الأغذية الحلال.
وقد أعلنت سلسلة المطاعم في بيان وجهته بداية هذا الأسبوع إلى شركائها من موزعي اللحوم الحلال وزبائنها، أنها قررت وقف التعامل مع مزوديها من الدواجن الحلال، مبررة قرارها بنيتها مضاعفة مطاعمها وتغيير سياستها تجاه الحلال بما يتماشى وقرارات هولندا والاتحاد الأوروبي القاضي بمضاعفة التخدير أثناء الذبح الذي يرفضه المسلمون ولا يعتبرونه حلالا.
وتمتلك 'كي.أف.سي' أكثر من 11 ألف مطعم في كافة أنحاء العالم، منها 40 في هولندا، خاصة في المناطق التي بها كثافة سكانية من المسلمين مثل أمستردام وروتردام ولاهاي التي يقدر مراقبون أن نسبة زبائن المطاعم من المسلمين فيها يصل إلى 30%.
مطاعم للمسلمين
كما يتركز قسم كبير من مطاعم السلسلة في الدول الإسلامية وخاصة الإمارات والسعودية وماليزيا وإندونيسيا، وهي معروفة في هذه الدول ببيعها الدواجن الحلال.
وتعد هذه السلسلة واحدة من أشهر المطاعم المتخصصة بالأكلات السريعة، وهي الأولى عالميا في بيع الدجاج والثانية انتشارا في العالم بعد ماكدونالدز.
وقد شهدت السنوات الأخيرة لغطا بين المسلمين حول مدى توافق ما تعرضه سلسلة المطاعم في هولندا من دواجن، مع مواصفات جودة الحلال التي تشترطها مؤسسات المراقبة الحلال، حيث ترفض المطاعم الاستظهار بشهادة الحلال في المطاعم، لكنها تصر في نفس الوقت على أنها تبيع الحلال لزبائنها المسلمين.
واعتبر مراقبون قرار تخلي 'كي.أف.سي' عن التعامل بالحلال الذي يبدأ العمل به ابتداء من 1 يناير/كانون الثاني 2013، خطوة استباقية تسعى لإظهار أن سلسلة المطاعم ملتزمة بالقانون الأوروبي الذي يجبر المجازر الإسلامية على مضاعفة نسبة تخدير الدواجن قبل الذبح، واستجابة لضغوط مؤسسات الدفاع عن الحيوان.
واعتبر الناطق الرسمي باسم تنسيقية المسلمين مع الحكومة الهولندية ياسين الفورقاني، أن الموضوع يتجاوز المطاعم إلى الحكومة الهولندية التي تريد أن تقنن طريقة ذبح المسلمين دون العودة إليهم، وهو ما يعد تدخلا سافرا في شعائرهم الدينية.