الحَـرْفُ مِنْـكَ في الكتـابِ نَثرتَـهُ
فأضْحَى سَـطراً للمعـاني مُخلَـدا
مثل القلـوبِ إلي اللقـاءِ تهافتـت
فصارَ فَيْضـاً مِـن المشـاعرِ وَارِدا
يا ويحَ نفسـي والحبيـبُ بقُرْبـها
الروحُ مَالتْ والطيرُ صَاحَ مُغرِدا
ومِن السـماءِ نَجـمٌ تهـاوى لقُربنا
عَلى الغرامِ بالضَيِّ أقسَمَ شَاهِدا
وقالَ هيـا إلـي الفضـاءِ بروحكم
الليلُ طالَ والبـدرُ أبـدَى مُرشِـدا
يـا كلَ حُــبٍ مِـن الفــؤادِ تَمَكَــنَ
مَا رَوَيْتُ كانَ حُلْما بالمنامِ تَفرَدا
فارْحَمْ مُحِباً أذابَ الحنيـنُ قلبَـهُ
أو تأتي يـوماً بالخيـالِ مُجَسَّـدا
إنَّ الغيابَ أباحَ الهُزالَ بخاطِري
والسهمُ دققَ في الوتينِ وسدَدا
هشام دياب