ماذا سيحدث لواصطدام مذنب هالي بالارض العام 2062
ان الكرة الارضية ليست بالكوكب الضعيف ولها من الوسائل الدفاعية . ما يمكنها من تحطيم أي غاز مدمر دخيل مثل مذنب هالي.
فعند دخوله الى مجال الجاذبية الارضية فان الارض تقوم بجذبه وشدة اليها وتسرعه باتجاهها وتجعله يغير سرعته من 20كم/ثا الى 72 كم/ثا ، وكانها تحاول احتضانه وضمة اليها فتكتسب جسيماته المختلفة الكتلة قوى عطاليه مختلفة ، مما يفكك الراوبط بينها ويهشمة ويمزقة اربا اربا. وحين وصوله جو الارض يتعرض لاحتكاك شديد بهوائها مؤديا ذلك لاحتراق جسيماته متحولة الى رماد ودخان وشهب لامعه واذا ما وصل منها شىء لسطح الارض لم تكن اكثر من نيازك صغيرة متبعثرة.
فاذا لم تتمكن الارض من تحطيمة بهذه الطريقة لصلابة فيه فانها تلجأ لمواجهته بمجاليها الكهرباتئي والنغناطيسي فتشحن جسيماته بشحنات كهربائية من ذات النوع، فيحدث بينها قوى تنافرية شديدة تؤدي الى تفتته وتمزقة الى حصى ورمال. وربما اسرت ذلك الفتتات وجعلته يدور حولها كحلقة تزهو بها كما يزهور كوكب زحل بحلقاته المضيئة .
وقد تلجأ الكرة الارضية لصد المذنب بمجالها المغناطيسي بطريقة ارتداد " الكرة المطاطية" بالصدم عليه او بطريقة ارتداد ضربة السوط حيث تجعل المذنب يستخدم قوة جاذبيتها لتجديد قوة اندفاعه وتعيدة للفضاء متخذا مدارا اخر غير الذي كان عليه.
والحل الاخير الذي يمكن للارض ان تلجا اليه ان تاسر هذا المذنب وتجعله يدور في فلك حولها وتتخذهتابعا لها. وهذا لايتحقق الا اذا كان المذنب على قدر كبير من الصلابة بحيث يخضع لقوتين جاذبه ونابذه دون ان يتفتت.
اما اذا فشلت الارض في صده ووصل مجالها الجوي فانه يخترقة بسرعه 72كم/ثا ويصل سطحها خلال 1.5 ثانية وهنا نميز حالتين:
1 – اذا كان تركيبة من مواد هشه وغير متكاسكة ( وهذا ما نتوقعه) فان الحادثة المماثلة لحادثة تنجوسكا 1908. وتتم بدون ان تترك ندبه او فوهه على سطح الارض.
2 – اما اذا كان يحتوي على جزء صلب فقطرة لن يزيد عن 100 متر – وهي نواته الصلبه - فعند وصولها للارض تحدث موجه صدم اهتزازية ترتعش لها القشرة الارضية وتتكسر ويحدث زلازل وبراكين محودة ويصاحبهل انفجار ضخم وحريق وكرة نارية ملتهبه قد تمتد عدة كيلومترات فقط.
ومن المعلوم ان اصطدام أي جسم كوني وزنه كيلوغرام واحد بالارض وبسرعه 11كم/ثانية يولد قوة تدميرية شدتها كيلوواحد من مادة TNT ، لكن من اجل سرعه 32كم/ثا فان القوة التدميرية تعادل 100 كيلوغرام من مادة TNT ناهيك عن سرعه 72كم/ثا .
فاذ حسبنا وزن المذنب قرب سطح الارض باعتبار ان قطر نواته الصلبه هو 100 متر وبفرض ان كثافتها 1/100 من كثافة الماء البالغة واحد لوجدنا:
الوزن = الكتلة× تسارع الجاذبية الارضبة
= الحجم الكروي×الكثافة×تسارع الجاذبية الارضية
= 4/3 ~نق3 × الكثافة × ج
= 4/3 × 3.14 × (50)3 × 1/100 × 9.8
= 51286.7 نيوتن
الوزن = 5 × (10 )4 نيوتن
واذ قدرنا هذا الوزن بوحدة الكيلوغرام لوجدناه 5 طن فقط. وعلى هذا تكون القوة التفجيرية له هي خمسة اطنان من مادة TNT وهي قيمة ليست بذي اهمية لان قنبلة هيروشيما كانت لها قوة تدميرية 9000 طن من مادة TNT
واذا حسبنا قوة الصدم بالارتطام من العلاقة التالية :
القوة × زمن الصدم = كتلة المذنب × سرعته
= 5 × (10)3 × 72 × (10)3
لوجدنا : القوة = 5 × (10)3 × 72 × (10)3 / 1.5
= 2 × (10)9 نيوتن
وهذه القوة ستتسب موجه اهتزاز لسطح الارض متوسطة العنف لاتتجاوز منطقة اتساعها 10 كيلومترات ، وسينشأ عن ذلك فتحة صدم ( فوهه) لا يتجاوز قطرها 200 متر.
اذا سقط هذا المذنب داخل احد البحار او المحيطات فان سيحدث جدارا مائيا ثقيلا تنتشر موجته لمسافات بعيدة. ولن يتجاوز ارتفاع هذا الجدا باي حال اكثر من 30 مترا وسيستمر وجوده حتى زوال موجه الصدم ثم يعود سطح الماء لمستواه الطبيعي وكان شيئا لم يحدث.
ان القدرة الحركية للمذنب والتي تتحول لحرارة عند الاحتكاك بالارض او بالماء تحسب كما يلي :
القدرة الحركية = 1/2 × كتلة المذنب × مربع سرعته
قح = 1/2 ×5 × (10)3 × (72 × (10)3)2
= 2.5 × 5184 × (10)9
قح = 1.3 × (10)13 جول
وتكون كمية الحرارة المنتشرة هي:
قح = جـ × كح
كح = قح / حـ = 1.3 × (10)13 / 4.18 =
كح = 3 × (10)12 حريرة.
أي ان كمية الحرارة هي ثلاثة ملايين ملايين حريرة وهي تكفي لرفع درجة حرارة ماء البحر الميت جزء واحد بالعشرة الاف جزء من الدرحة المئوية الواحدة .