لم يكن بوسع هذا الرصيف أن يتحمل ..
يتحمل عِبء الأعماق ، وثقل صرخات الروح ..
أن يصدقني الحديث ، والكلمات ...
أن يتحسس التناهيد ، ويستنطق آهاتها ...
لجراحي العميقة ، وجع وأنين ...
لم يكن بوسع عبور الأمواج دون أن تبتل ...
وتبتعد عمّا في الداخل من فوضى وترحل ..
أن تبحث عن الأرض والوطن ..
بين أقدارها فقدت نفسي ...
ليتني بقيت ذاك الغريب ، مجهول الهوية ..
وذاك الجسد ، خالي من الإحساس والمشاعر ...
وتكتفي فقط بقلب ، من أجل الحياة ...
بين أروقة الزمن ، تتهالك الأجساد ...
ويتزاحم الشيب ، و تمضي الأعمار ...
وطن لكل البشر ، أين وطني وأين أنا ...
في بداية الطريق ، ونهاية الحياة ..
م