يـازائـري قَــبـرَ الحُـسَـيـن تعـلـمــوا
وتـذكَّــروا رمـزَ الـفـــداءِ وسَـلِّـمــوا
وتَـدبَّـروا وصـفَ الرسول لِـسـبـطِـهِ
خيرُ الشـبابِ هو الحُـسَين فَعَظِّمـوا
فـهـو المُـنَـسَّـبُ إن أردتَ تـفــاخُـراً
فـأبـوه هـــذا الـفــــارسُ المُـتـقــدمُ
زهـــراءُ مـكــــة أمُّــــهُ أنعِــم بـمَـن
أبـواه للـخُـلـقِ الـقـــويـمِ ترَسَّــمــوا
في بيت طه المصُطفى خيرُ الـوَرَى
أمـضـوا شـبـابهُــم ومـنـه تعـلـمــوا
من نَبعه الصـافي النَّمير قد إرتَـووا
وَوَعُــوا دُروس الـدين ثم تَـفـهَّـمُـوا
أضحَى الـحُسين وبات قُـرَّةَ عَصرهِ
قد كان في وسـطِ الصحـابةِ أعـلـمُ
بـشــريـعـــةِ الـلَّــهِ الـقــوي قَــرارهُ
فـالـعـدل فـيـهِ وأيُ شـيءٍ أعـظــمُ
اوصـى الـرسـول بأهلـه خيراً فَهـل
سمـع اللئـام القــولَ ثـم تجـاهـلــوا
أم أن دُنـيـاهُــم غَـدت هِـيَ هَـمُّهـم
فَـتـنـكَّــروا للحـقِ ثــمَّ تَطـــاولـــوا
ذهـبـوا إلى أهلِ الرسـولِ لِـبـيـعَــةٍ
إمَّـــا مُـبـايَـعــةٍ وإمَّـــا يُـقـتَّـلــــوا
رفـضَ الحُسين وصَحبهُ ماقـدَّموا
ذهـبـوا إلى أهــلِ العـراق يُقـاتِلـوا
ياابن الشَـهـيـدِ وياابن بنت مُحَمَـدٍ
خَـانـوكَ إذ قُـلت الجِهـادَ تَقـدَّمـوا
قَاتلـتُ كالليثِ الهَصـورِ فَـهَـالـهُـم
رَغـمَ الجِـراحِ فأنـتَ فـيهـم قَـائـمُ
فتجمَّعــوا حتى ينـالــوا مَـغـنَـمــاً
بـاءوا وبـاء بفعـلـهـم مـا يغنَمــوا
جـسـد المُسجَّـى خَضبتـهُ دمـاؤه
قَد نالَ مِن جَسَدِ الحُسَينِ المُجرِمُ
من زيـنـب سُـمِـعَ النـداءُ مُـدوِّيــاً
هـذا الحُسَـيـنُ وبالعَـراءِ مُـمَــزَّقُ
هـذا حَبيبُ المُصطـفَـى وحَبِيبَنـا
نادى بأعلى الصَـوتِ لا تتفـرقـوا
فانهالـت الأسـياف تقـتـل سـيـداً
سبـط الرسـول شهيدكم فَتَرفَقـوا
ترجُونَ من جَدِّ الحُسَين شَـفـاعةً
وبأهـلـهِ هـذا الخَـرابُ الـمُـحـدِقُ
ياسَـيِّدَ الشُهداءِ عِشتَ مُـجـاهِـداً
لِـتَـنَـالَ مـايَحظَى بـه الـشُـهـــداءُ
وقَضيتَ في كَنفِ الرَسُولِ طفُولةً
يَغمُركَ من وجـهِ الـحبيبِ ضِـياءُ
وغَدَوتَ ترشُفُ من رحيقِ عِلومِهِ
من نَبعِ مَن جَهُـلـت لـهُ العُـلـمـاءُ
كُـرِّمـتَ إذ تَحيـا وكُـرِّمـتَ مَـيِّتـاً
فـفِي الـشَهـادةِ تكـريـمٌ وإرضـاءُ
منقول