لم يكن الزمن بشوطين .. و ضاعت فكرة الصافرة .. لذاك ، لعبنا حبنا شوطًا أول .. لم أخبركِ أنني بقيت بعد إصابتكِ ، أتفرج فحسب ! كأي شخص لا يمت بصلة للعبة .. كزوجٍ أجبرته زوجته على حضور ذكرى زواجهما و هما في شوطهما التاسع .. بقيت ، لأن القدر كان يكمم فم الصافرة .... بقيت ، أنظر في وجه الملعب و هو يتحول إلى مسرح مغلق .. يعرض الناس فيه قصص حبهم .. دون أن تشدني قصة حبٍ فأصفق لها .... بقيت ، صامتًا .. كم كان الصمت لذيذًا و هو بين عينينا !! .... بقيت ، لأنه لا مكان لي أذهب إليه.. أتدرين معنى أن تكوني بلا مكان ؟! كطائر يتمنى أن يهوي ليضمه - أخيرًا - مكان ما .. كشيء معلق على شيء آخر يمقته ...... بقيت يا حبيبتي ، لأني كنت أسأل عنكِ .. و أردد في نفسي : ستعود لأننا في شوطنا الأول فحسب .