وتقول من فرط الحنين ... تحبُّني ؟
فأقول : لا ؛ كي أستثيرَ دلالَها
فتضمُّني ضَمَّ الرَّؤوم لطفلها
وأجيبُ -صمتاً- بالعناق سؤالَها
ولكلّ سُؤلٍ في الغرام قصيدةٌ
تهَبُ الخلود لمن يطيق جلالَها
فإذا جهلتِ بمستكنِّ صبابتي
وتقاصرت لغةُ الكلام حيالَها
فبحورُ أعيننا حديثُ مشاعرٍ
عجز الكلامُ عن النفوذ خلالَها
ولَكَم تقول لنا العيونُ فصيحةً
تصفُ الغرامَ ؛ وما ألذَّ مقالَها !
وتعود تسألني المليحةُ : ماترى؟
فرأيت وجنتها الخجولَ وخالَها
ورأيت مبسمها الشهيَّ وجيدَها
ورأيت لبَّتها تُقِلُّ هلالَها
ورأيت نظرتها الجَموحَ تهزُّني
وتحطُّ في الكبد السقيم رحالَها
أَلَقُ الجمال عن الجمال يرُدُّني
فيَحارُ طرفٌ يستزيدُ جمالَها
فأجبتُها بجواب أصدقِ عاشقٍ
زَمِنٍ هواهُ فلا يمَلُّ وصالَها
بقصيدةٍ كُتبت بنبض فؤادهِ
فأدامَ ضحكتَها وأنعمَ بالَها
م