رَأَيْتُ النَّاسَ فِيْ عَيْشٍ غُــرُوْرٍ
وَ خَلْقُ النَّاسِ نَاءَ عَنِ الْغُـــرُوْرِ
لَجِسْمُ النَّاسِ مِنْ طِيْنٍ مَـــنِيْعٍ
فَلَا يَعْرُوْهُ فَكٌّ مِنْ فُــــــــــتُوْرِ
وَ أَعْظُمُهُمْ عَلَٰى نَسْقٍ يَــــقُوْلُ:
فَصَـــلُّوْا وَارْكَــــعُوْا لِعُلَا أُجُوْرٍ
مَفَاصِلُهُمْ تُنَادِيْهِمْ لِــــــــــقَوْلٍ:
وَ مَا خُلِــقَ الْأُنَاسُ مِنَ الْفُجُوْرِ
بِـــــــــجِدٍّ قَدْ بَرَاهُمْ عَاقِـــلِيْنَ
لِتَمْيِيْزِ الصَّــــــلَاحِ عَنِ الْكُفُوْرِ
فَـــــــجَـهَّزَ كُلَّ مَطْلُوْبِ الْحَيَاةِ
كَرَأْسِ الْمَالِ، مَــــلْزُوْمَ الشُّمُوْرِ
فَإِنَّ الْعَيْشَ سُوْقُ الصَّنْعِ، فِيْهَا
بِضَاعَتُنَا مُـــــــــبَايِنَةُ الظُّهُوْرِ
فَمِـــنَّا مَنْ يَغِشُّ وَ لَا يُــــــبَالِيْ
بِعَاقِبَةِ الْمُــــــطَفِّفِ لِـــلسَّعِيْرِ
وَ فِيْنَا مَنْ يَعِيْشُ وَ فِي الْفُؤَادِ
بُــــــــكَاءٌ صَامِتٌ، هَلَعُ الشَّرُوْرِ
يَــرَى الْبُعْدَ الْقَرِيْبَ لِيَوْمِ حَشْرٍ
يُرَٰى يَرْجُوْ نَجَاةً فِي الضَّـــمِيْرِ
محمد آدم الثاني