أقدم طالب على واحدة من عمليات الاختراق الالكتروني المثيرة، عندما استطاع الوصول إلى قاعدة بيانات جامعة الملك فيصل، ليقوم بتعديل درجات 19 طالباً، ويحولهم إلى ناجحين، وهو العمل الذي برره بأن نيته إفادة الطلاب.
ووفق وسائل إعلام سعودية، فإن الطالب اعتمد على موقع أجنبي مختص بتسريب البيانات، وهو ما مكّنه للوصول إلى قاعدة بيانات جامعة الملك فيصل وعناوينها البريدية وأرقام سرية لمنسوبيها، استخدمها في الوصول إلى نظام درجات الطلاب.
وقال الأربعة طلاب: إن زميلهم، الذي لم يُكشف عن اسمه، تواصل معهم ووعدهم بتعديل درجاتهم، ثم أبلغهم في وقت لاحق أنهم أصبحوا ناجحين بالفعل.
وقال الطالب في التحقيقات: إنه توجه عدة مرات إلى موقع قريب من الجامعة؛ لالتقاط شبكة «واي فاي» واستغل اسم مستخدم من منسوبي الجامعة ورقمه السري للدخول إلى قاعدة البيانات، ثم اخترق جهازه الإلكتروني المستخدم في الاختراق.
وتوصلت لجنة تحقيق شكلتها الجامعة، إلى هوية المخترق، والذي جرى توقيفه، وطالبت النيابة العامة بسجنه لمدة 4 سنوات وتغريمه 3 ملايين ريال.
لكن الواقعة أثارت ردود فعل متباينة عبر موقع «تويتر»، في الوقت الذي دشن فيه البعض هاشتاج يحمل عنوان «#العفو_عن_هكر_الأحساء»، للمطالبة بإعفاء الطالب من المساءلة القانونية.
وتعامل مغردون مع الواقعة بشكل أكثر جدية، باعتبار الطالب موهبة يمكن استغلالها بشكل إيجابي بدلاً من حبسه وسط المجرمين، مطالبين باحتوائه والاستفادة من خبراته.