ذكرت صحيفة "صندي تايمز" أن قوات خاصة إسرائيلية تعمل داخل سوريا بحثاً عن أسلحة كيميائية، وقد تنسّق مع الولايات المتحدة لغزو بري إذا ما تم إثبات استخدام نظامها للأسلحة الكيميائية.
وقالت الصحيفة يوم الأحد 9 كانون الأول/ ديسمبر "إن مهمة جيش الدفاع الإسرائيلي عبر الحدود هي جزء من عمليات سرية جديدة لتحديد مواقع الأسلحة غير التقليدية في سوريا وتخريبها بهدف منع استخدامها".
وأضافت أن "جيش الدفاع الإسرائيلي أمر قواته الخاصة بالقيام بهذه المهمة بعد أن رفض فكرة شن هجوم جوي أو بري لتدمير مخزون النظام السوري من الأسلحة الكيميائية، والتي اشترى معظمها من روسيا".
وأشارت الصحيفة إلى أن أحد أسباب اعتراض الجيش الإسرائيلي على شن هجوم مباشر هو احتمال أن يؤدي للإفراج عن الأسلحة الكيميائية والتسبب في كارثة للقرى والمدن المحلية".
ونسبت إلى مصدر إسرائيلي قوله "نعرف منذ سنوات الموقع الدقيق لمخزون سوريا من الأسلحة الكيميائية والجرثومية، وساعدت الأقمار الاصطناعية والطائرات من دون طيار في تحديده".
وأضاف المصدر "تلقينا مؤشرات في الأسابيع الماضية على تحريك مخزون الأسلحة الكيميائية والجرثومية إلى موقع جديد".
وقالت صندي تايمز "إن الولايات المتحدة وإسرائيل قد تنسقان غزواً برياً لسوريا، إذا ما تم إثبات استخدام نظام الرئيس بشار الأسد فعلاً للأسلحة الكيميائية".
وكان زير الخارجية البريطاني وليام هيغ أكد "أن بلاده والولايات المتحدة اطلعتا على أدلة عن استعداد النظام السوري لاستخدام الأسلحة الكيميائية"، وقال في مؤتمر أمني في البحرين "هذا هو السبب في إصدارنا تحذيرات قوية ومباشرة للنظام السوري من أن استخدام الأسلحة الكيميائية سيُحدث تغيراً كبيراً في الوضع".