بداية وقبل كل شئ من الخطأ جدا اقحام الدين في مسائل لم يتطرق لها. فالقران مثلا لم يتكلم عن اي مخلوقات قبل ادم والسلالة البشرية الحالية.. في حين ان العلم اثبت وجود كمّ هائل من الكائنات الحية قبل جنسنا البشري. بل ان وجود البشر - او الكائنات التي تشترك معنا في اغلب الصفات - كانت موجودة على الارض منذ ملايين السنين!
الاسئلة من قبيل ( هل الله عاجز) وامثالها من المغالطات تغلق الابواب امام اي مسألة علمية..
فلا يمكن ان ننكر ان الانسان كان مخلوقا مختلفا عما هو عليه الان، وانه - ككل الكائنات - مرّ بالعديد من التغيرات والتطورات نتيجة احتياجاته المتغيرة على مر السنين، وانه ما زال في تغير مستمر.
فمما لا يختلف عليه اثنان ان الكائنات تتطور لتتكيف مع محيطها وبيئتها، ثم توّرث هذه الصفات التي اكتسبتها عبر التطور لاجيالها اللاحقة.
بحسب داروين ان الحياة عبارة عن مسرح للصراع من اجل البقاء، وان الافضلية دائما للاقوى الذي يمتلك صفات افضل من غيره تجعله قادرا على الاستمرار في الحياة. والصفات التي تُورَث للاجيال القادمة هي فقط تلك التي ترتبط بالحمض النووي. اما الصفات المكتسبة فانها تبقى حصرا على الفرد ولا تورث لابنائه.
وبحسب نظرية التطور فان الكائنات الحية كانت قد تطورت مع الزمن من كائنات بسيطة الى كائنات اكثر تعقيدا وهي مازالت مستمرة في التطور.
هذه باختصار خلاصة نظرية التطور