تمضي بنا الأيامُ دونَ رجوعِ
والآهُ تحكي قصةَ الموجوعِ

فتنٌ توالت والكروبُ تلاحقت
وقروحُنا قد أُلهبت بدموعِ

قومٌ بأصنافِ اللذائذِ أٌتخموا
وعوائلٌ قد أُنهكت من جوعِ

زادَ التشرُّدُ رغمَ كل بنائنا
غربت شهامتنا بغيرِ سطوعِ

أطماعنا زادت وماتَ ضميرنا
والعطفُ كُفِّنَ من وراءِ ضلوعِ

حتَّامَ نحيا تائهينَ بدربنا
جمرُ الهوى يكوي بدونِ هجوعِ

ربَّاه فارحم جمعنا وأعزَّنا
واغفر لنا ما سالَ دمعُ رضيعِ






م