الى كل اصحاب الخطب الرنانة لتوضيح
اولا
إن مجلس النواب ليس من صلاحياته أن يصدر قرارات سياسية وإنما مهمته إصدار التشريعات والقوانين ولذا فإن القرار الصادر اليوم هو في حكم التوصية أو الاقتراح.
ثانيا
أن الحكومة الحالية هي حكومة تصريف أعمال أي أن مهمتها تسيير الأمور اليومية للبلد وليس اتخاذ قرارات بإلغاء الاتفاقية الأمنية مع الولايات المتحدة الأميركية
بمعنى ماحدث اليوم في مجلس النواب وهو أمر أشبه بمسرحية هزلية من أجل امتصاص الغضب
لان الدعوة الصادرة من مجلس النواب العراقي والموجهة إلى الحكومة تتحدث عن ضرورة إنهاء وجود "القوات الأجنبية" ولا تنص حرفيا على القوات الأمريكية
ويحمل الاتفاق الموقع بين بغداد وواشنطن عام2008 اسم "قانون الاتفاقية الأمنية بين الولايات المتحدة والعراق وقانون اتفاقية الإطار الاستراتيجي لعمل القوات الأمريكية في العراق“.
واهم البنود هيه
يجوز لأي من الطرفين إنهاء الاتفاق بعد مرور سنة واحدة من استلام أحد الطرفين من الطرف الآخر إخطارا خطيا في هذا الشأن.
هذه نص الاتفاقية الي يريد الطلاع عليها
http://www.cabinet.iq/PageViewer.aspx?id=8
فإن القوات الأميركية قد لا تنسحب قبل عام من الآن فضلا عن أن الحكومة الحالية هي حكومة تصريف أعمال ولا يوجد لها وصف في الدستور العراقي وبالتالي فهي لا تمتلك الأهلية لتقديم طلب خطي ولذلك رحلت القضية على البرلمان العراقي
لذلك لا يستطيع العراق الخروج من هذه الاتفاقية في المنظور القريب لأن هناك مستحقات مالية مترتب عليه وقد لوحت الولايات المتحدة بهذا الصدد قبل فترة بأنه وفي حالة ما إذا طالبت الحكومة العراقية القوات الأمريكية مغادرة أراضيها بعد انتهاء الحرب مع "داعش" والقضاء عليه
عند ذلك يتوجب على العراق تسديد تلك المبالغ المترتبة بذمته مع الفوائد
إضافة إلى تكلفة حرب عام 2003 والبالغة ترليون ومائة مليار دولار
ناهيك عن أن هذه الاتفاقية كبلت العراق بحدود المائة وعشرين مليار دولار."
فالعراق اليوم مديون بأكثر 140 مليار دولار بسبب هذه الاتفاقية
كما أن هناك صفقات بين البلدين مثل صفقة الطائرات التي ندفع بدل النقد نفط يعني كل مستحقات النفط تذهب للولايات المتحدة الأمريكية التي لديها أيضاً شركات نفطية وغير نفطية عملاقة في الدولة العراقية
فالجانب الأمريكي جعل العراق مقيدا أمام هذه الاتفاقية ولا يستطيع الخروج منها إلا بصفقة سياسية كبيرة"
بمعنى بسيط ليفهمها الكل مثلا تتبرع دولة او دولتين لادفع المبالغ المطلوبة ليرحل الامريكان
وراح يحل بمكانهم الناس الي دفعت للفلوس وهم يلعبون بكيفهم وهم راح
نكرهم ونجيب دولة تدفع الديون وتصير مكانهم
على كولت المثل ترى العراق نباع تفصيخ من زمان
شكرا لكل الاحزاب الاسلامية وغير الاسلامية على العراق الجديد
حيدر البغدادي