خلف الستائر
تنظرين من وراء النافذة .. خلف الستائر
وكأنني غريب عنكِ أو ضيف زائر
فكم أشعر الليلة بخيبة أمل وقلبي حائر
لقد بحثت كثيراً عن السعادة
ومازلت ألتف حول الدوائر
فهل صارت الأحزان موطني ؟ أم أنى على دروب الأفراح سائر؟
كتبت من أجل عينيكِ ألف قصيدة تغنى بها أهل الخليج وتونس والجزائر
أرسلت إليكِ مليون خطاب مع النسمات والحمام الطائر
صنعت لكِي بمعبدي تمثال وأقمت الطقوس والشعائر
فماذا بعد ؟
سؤال يحتاج منكِ إجابة أو رد
هل أنتِ حقاً واحة الهدى الدافئة ؟
أم أنتِ مدينة الأشباح والرعد ؟
لم أصدق يوماً نبوءة العراف
لكنني أرى الليلة الأحلام شاردة والآمال في اختطاف
فما العمل يا جميلة الأوصاف ؟
لقد تاه قاربي منى وسط الأمواج في العُتمة
وسقط المجداف
وعصافير الحب هاجرت بعيداً ورحلت عن شجرة الصِفصاف
هكذا كُتبت أقداري ..
بأن أعيش رحلة الحياة ولم أحقق أي أهداف
أحزانى ترافقني وجراحي دائماً في ائتلاف
أبحث عن السعادة لكنني أدور حولها في التفاف
جراح بعدها جراح ..
والزمان قد أجاد الاحتراف .
السيد سعيد سالم