الشحيح والبخيل ، اضرارهما والفرق بينهما
*
من هو الشحيح ؟
1- عَنْ رَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) قَالَ : لَا يَجْتَمِعُ الشُّحُّ وَالْإِيمَانُ فِي قَلْبِ عَبْدٍ أَبَداً .
(الخصال : ج1، ص38.)
2- عَنْ رَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) قَالَ : إِيَّاكُمْ وَالشُّحَّ ، فَإِنَّمَا هَلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ بِالشُّحِّ ، أَمَرَهُمْ بِالْكَذِبِ فَكَذَبُوا وَأَمَرَهُمْ بِالظُّلْمِ فَظَلَمُوا وَأَمَرَهُمْ بِالْقَطِيعَةِ فَقَطَعُوا . (الخصال : ج1، ص83.)
3- عَنِ ابْنِ نُبَاتَةَ (رَحِمَهُ اللَّهُ) عَنِ الْحَارِثِ الْأَعْوَرِ (رَحِمَهُ اللَّهُ) قَالَ :
فِيمَا سَأَلَ عَلِيٌّ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) ابْنَهُ الْحَسَنَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) أَنْ قَالَ لَهُ : مَا الشُّحُّ ؟
قَالَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) : أَنْ تَرَى مَا فِي يَدَيْكَ شَرَفاً وَمَا أَنْفَقْتَ تَلَفاً . (معاني الأخبار : ص245.)
4- عَنْ الْإِمَامِ الْبَاقِرِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) قَالَ : أَنَّ عَلِيّاً (عَلَيْهِ السَّلَامُ) سَمِعَ رَجُلًا يَقُولُ :
الشَّحِيحُ أَعْذَرُ مِنَ الظَّالِمِ .
فَقَالَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) لَهُ :
كَذَبْتَ ! إِنَّ الظَّالِمَ يَتُوبُ وَيَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَيَرُدُّ الظُّلَامَةَ عَلَى أَهْلِهَا ، وَالشَّحِيحُ إِذَا شَحَّ مَنَعَ الزَّكَاةَ وَالصَّدَقَةَ وَصِلَةَ الرَّحِمِ وَإِقْرَاءَ الضَّيْفِ وَالنَّفَقَةَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَأَبْوَابَ الْبِرِّ ، وَحَرَامٌ عَلَى الْجَنَّةِ أَنْ يَدْخُلَهَا شَحِيحٌ .
(قرب الإسناد : ص48.)
5- عَنِ الْفُضَيْلِ بْنِ عِيَاضٍ (رَحِمَهُ اللَّهُ) قَالَ :
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ (الْإِمَامِ الصَّادِقِ) : أَتَدْرِي مَنِ الشَّحِيحُ ؟
فَقُلْتُ : هُوَ الْبَخِيلُ .
فَقَالَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) : الشَّحِيحُ أَشَدُّ مِنَ الْبَخِيلِ ، إِنَّ الْبَخِيلَ يَبْخَلُ بِمَا فِي يَدَيْهِ وَإِنَّ الشَّحِيحَ يَشُحُّ بِمَا فِي أَيْدِي النَّاسِ وَعَلَى مَا فِي يَدَيْهِ ، حَتَّى لَا يَرَى فِي أَيْدِي النَّاسِ شَيْئاً إِلَّا تَمَنَّى أَنْ يَكُونَ لَهُ بِالْحِلِّ وَالْحَرَامِ ، وَلَا يَشْبَعُ وَلَا يَقْنَعُ بِمَا رَزَقَهُ اللَّهُ تَعَالَى .
(معاني الأخبار : ص245.)
*
من هو البخيل ؟
1- عَنْ رَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) قَالَ : خَصْلَتَانِ لَا تَجْتَمِعَانِ فِي مُسْلِمٍ ، الْبُخْلُ وَسُوءُ الْخُلُقِ . (الخصال : ج1، ص38.)
2- عَنْ الْإِمَامِ الْبَاقِرِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) :
لَيْسَ الْبَخِيلُ مَنْ يُؤَدِّي أَوِ الَّذِي يُؤَدِّي الزَّكَاةَ الْمَفْرُوضَةَ مِنْ مَالِهِ وَيُعْطِي النَّائِبَةَ فِي قَوْمِهِ ، وَإِنَّمَا الْبَخِيلُ حَقُّ الْبَخِيلِ الَّذِي يَمْنَعُ الزَّكَاةَ الْمَفْرُوضَةَ فِي مَالِهِ ، وَيَمْنَعُ النَّائِبَةَ فِي قَوْمِهِ وَهُوَ فِيمَا سِوَى ذَلِكَ يَبْذُرُ .
(معاني الأخبار : ص245.)
3- عَنْ الْإِمَامِ السَّجَادِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) قَالَ :
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) : الْبَخِيلُ حَقّاً مَنْ ذُكِرْتُ عِنْدَهُ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيَ .
(معاني الأخبار : ص246.)
4- عَنْ الْإِمَامِ الصَّادِقِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) قَالَ : الْبَخِيلُ مَنْ بَخِلَ بِالسَّلَامِ . (معاني الأخبار : ص246.)
5- عَنْ الْإِمَامِ الْكَاظِمِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) قَالَ : الْبَخِيلُ مَنْ بَخِلَ بِمَا افْتَرَضَ اللَّهُ عَلَيْهِ . (معاني الأخبار : ص246.)
*
1- عَنْ رَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) قَالَ : يَا عَلِيُّ ، لَا تُشَاوِرْ جَبَاناً فَإِنَّهُ يُضَيِّقُ عَلَيْكَ الْمَخْرَجَ ، وَلَا تُشَاوِرِ الْبَخِيلَ فَإِنَّهُ يَقْصُرُ بِكَ عَنْ غَايَتِكَ ، وَلَا تُشَاوِرْ حَرِيصاً فَإِنَّهُ يُزَيِّنُ لَكَ شَرَهاً . وَاعْلَمْ يَا عَلِيُّ أَنَّ الْجُبْنَ وَالْبُخْلَ وَالْحِرْصَ غَرِيزَةٌ وَاحِدَةٌ يَجْمَعُهَا سُوءُ الظَّنِ . (علل الشرائع : ج2، ص246.)
2- عَنْ رَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) قَالَ : السَّخَاءُ شَجَرَةٌ فِي الْجَنَّةِ أَغْصَانُهَا فِي الدُّنْيَا ، مَنْ تَعَلَّقَ بِغُصْنٍ مِنْهَا قَادَهُ ذَلِكَ الْغُصْنُ إِلَى الْجَنَّةِ ، وَالْبُخْلُ شَجَرَةٌ فِي النَّارِ أَغْصَانُهَا فِي الدُّنْيَا ، مَنْ تَعَلَّقَ بِغُصْنٍ مِنْهَا قَادَهُ ذَلِكَ الْغُصْنُ إِلَى النَّارِ . (قرب الإسناد : ص74.)
3- عَنْ رَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) قَالَ : إِيَّاكُمْ وَالْفُحْشَ ، فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَا يُحِبُّ الْفَاحِشَ الْمُتَفَحِّشَ . وَإِيَّاكُمْ وَالظُّلْمَ ، فَإِنَّ الظُّلْمَ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ الظُّلُمَاتُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ . وَإِيَّاكُمْ وَالشُّحَّ ، فَإِنَّهُ دَعَا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ حَتَّى سَفَكُوا دِمَاءَهُمْ ، وَدَعَاهُمْ حَتَّى قَطَّعُوا أَرْحَامَهُمْ ، وَدَعَاهُمْ حَتَّى انْتَهَكُوا وَاسْتَحَلُّوا مَحَارِمَهُمْ . (الخصال : ج1، ص83.)
4- عَنْ الْإِمَامِ الْبَاقِرِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) قَالَ : لَا يُؤْمِنُ رَجُلٌ فِيهِ الشُّحُّ وَالْحَسَدُ وَالْجُبْنُ ، وَلَا يَكُونُ الْمُؤْمِنُ جَبَاناً وَلَا حَرِيصاً وَلَا شَحِيحاً . (الخصال : ج1، ص41.)
5- عَنْ الْإِمَامِ الرِّضَا (عَلَيْهِ السَّلَامُ) قَالَ : كَانَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) يَقُولُ :
خُلِقَتِ الْخَلَائِقُ فِي قُدْرَةٍ * * * فَمِنْهُمْ سَخِيٌّ وَمِنْهُمْ بَخِيلٌ
فَأَمَّا السَّخِيُّ فَفِي رَاحَةٍ * * * وَأَمَّا الْبَخِيلُ فَشُومٌ طَوِيلٌ
المصدر : (عيون الأخبار : ج2، ص176.)