"قد يرغبُ المرءُ بالبكاء،
لا لأجلِ شيء.
ولكنَّه هكذا،
صادفَ شيئاً "عادياً".
تذكَّر حدَثاً ما.
قرأَ نصّاً لامسَ جزءاً منه.
جلسَ وحيداً
واستدعى جلَّ ما مضى عليه
من لحظات،
اللحظات المؤلمة على وجه التحديد.
استمعَ لحقيقةٍ صادمة..
أو لربَّما قد خاب ظنُّه،
وعرَفَ قيمةَ الأشياءِ مِن حوله.
قد يرغبُ المرءُ بالبكاء،
لا لأجلِ شيء،
بل لأجلِ أشياء كثيرة.
ولكنَّه هنا،
عثرَ على نفسه،
وَوَضع لامبالاته جانباً،
ثمَّ قال لذاته: هذا أنا.
وبَكى...
م