انتهت فصول قصة "أزمة الدخان الجديد"، والتي شهدت جدلاً واسعاً لأكثر من شهر، بين المدخنين وهيئة الغذاء والدواء، وسط اتهامات من المدخنين باختلاف النكهة، بالإضافة إلى مذاقه الرديء وفقاً لأمزجتهم، إلى أن ردت الهيئة ببيان في بداية الأزمة، مبينة بأنه لا يوجد اختلاف بين الدخان القديم والجديد.
وهزمت "مختبرات أمزجة المدخنين" نتائج مختبرات هيئة الغذاء والدواء، بعد تراجعها واعترافها اليوم في بيانٍ باختلاف نكهة الدخان الجديد، لتثبت بذلك أن ملاحظات المدخنين كانت أكثر دقة من مختبرات هيئة الغذاء والدواء، التي أكدت عدم وجود اختلاف في مكوناته بعدة بيانات وتصريحات تلفزيونية دفاعاً عن نفسها، رغم المطالبات اليومية من المدخنين بوقف تلاعب شركات التبغ بأمزجتهم بذلك التبغ الرديء.
وأوضحت لجنة مشكلة من عدة جهات حكومية لفحص مكونات التبغ في بيانٍ اليوم، بأن نتائج التحليل والاختبارات التي قامتْ بها الهيئة العامة للغذاء والدواء، بالتنسيق مع أحد المختبرات العالمية المحايدة، تؤكد وجود اختلاف في بعض السمات المتعلقة بالنكهة في عددٍ من منتجات التبغ، وأدت إلى تغير في تجربة المستهلك.
كما ألزمت الشركات الـمُصنِّعة للتبغ بمعالجة هذا الاختلاف وتعديل هذه السمات لتتوافق مع النكهة المعتادة لدى المُستهلك، وإضافة بيانات المكونات، وتاريخ الإنتاج وبلد المنشأ على العبوة الخارجية في أسرع وقت مع المحافظة على التغليف العادي (الجديد)، إضافة إلى توجيه الشركات ووكلائها بالتواصل مع المستهلكين بشكل مباشر من خلال مراكز اتصال مُخصصة لاستقبال شكاوى وملاحظات المستهلك ومعالجتها تحت إشراف وزارة التجارة والاستثمار.
وكان قد أوضح لـ"العربية.نت" أستاذ وعالم أبحاث المسرطنات الدكتور فهد الخضيري، أن التركيبة الأساسية للدخان هي بنفس الأضرار الصحية على القلب، والرئة، ونفس المسرطنات بالقديم والجديد، وقال: "الاختلاف في التغليف الورقي للسيجارة بالجديد، ونوع ورق اللف، وكذلك الفلتر، وقد يكون هو سبب تغيير الطعم، بالإضافة إلى وجود بعض الشوائب من ورق نبات التبغ الخام التي كان يتم تصفيتها".
يذكر أن مطالبات المدخنين لم تتوقف طوال الفترة الماضية، بتدشينها وسم حول "الدخان الجديد" تصل للترند يومياً، مؤكدين خلالها بأنه دخان رديء ونكهته مختلفة، ويجب سحبه من الأسواق وإعادة الدخان القديم