أبن حرب
لقد خسرت موهبة المجاملة وأعتبرها أفضل الخسائر لم أعد أجامل على حساب نفسي أصحبت صريحًا أكثر ولا أجبر نفسي على شيء لا أريده أو أشخاص لا أريدهم.
بالضبط..
وعندما تُقابلين ذلك المُهتم بتفاصيلكِ، نجاحكِ،وتميزكِ ذلك الفخور بكِ ... تمسكي به
..
وقت الرحيل ؛ رابيندرانات طاغور
" أمّاه ، حان وقت الرحيل ، أنا راحلٌ .
في وحدة الفجر ، في ظلمته الشاحبة ، حين تمتد ذراعك نحو طفلك في مهده ، سأقول
" الطفل ليس هنا ! "
أمّاه ، أنا راحل
سأغدو نسمةً رقيقةً تداعبك ، رقرقةَ ماءٍ في حمّامِك ، وأقبّلك أيضاً وأيضا
في الليالي العاصفة حين يصفقُ المطرُ الاوراقَ ستسمعين همسي في سريرك وستلتمع ضحكاتي مع البرق المتسلل من نافذة غرفتك المفتوحة
في الليل حين تستلقين وتظلين يقظةً لوقت متأخر تفكرين بطفلك سأغني لك من النجوم " نامي .. أمي .. نامي
في ضوء القمر الشارد ، سأتسللُ إلى سريرك وأستلقي على صدرك وأنت نائمة
سأغدو حلماً .. وأنّسلّ من فتحة جفنيك لأغفو في نومك العميق .. وحين تصحين وتحدقين حولك فزعة .. وامضاً مثل يرعة سأرفرف بعيداً في الظلام
في عيد بوجا* العظيم ، حين يحوم أطفال الجيران حول البيت يلعبون سأذوب في نغمات الناي وانبض في قلبك طول اليوم
وحين تأتي خالتي العزيزة مع هدايا العيد وتسأل ؛ " أختي ، أين هو طفلنا ؟ "
أماه ، ستردين برقّة ، " في عيوني هو ، في جسدي ، وفي روحي " .