خُلِقنَا مِثلَ الصُّقُورِ بُغَاثٌ فُرَادَا
نُعِدُّ لِلحُروبِ كُلَّ بَسَالَةٍ وَعَتَادَا
عُرِفنَا بَينَ الأَقوَامِ كِرَامٌ بَوَاسِلُ
لَيسَ لَنَا يَومَ الضَرُوسِ رُقَادَا
يُسَاقُ لَنَا العُلا سَوقَ البَعِيرِ
وَلِغَيرِنَا المَعَالِي تَزدَادُ عِنَادَا
إِذَا أَضحَى سَيفُ الحَقِّ مَوتَاً
لَقَينَاهُ لِقَاءَ جَدٍّ لاَقَىَ أَحفَادَا
رَضَعنَا مِنَ أَثدَاءِ النِّسَاءِ عِزَّا
أَطفَالُنَا فَوقَ الرُّؤوسِ أَسيَادَا
يَتَرَاقُصُونَ طَرَبَاً فِي يَومِ اللِّقَا
كَأَنَّهُم مَا أَعَدُّوا لِلمَوتِ العِدَادَا
وَإِنْ لاحَ لَنَا القِرَى فِي القُرَى
أُكرِمَ كَأنَّهُ مَا رَأَىَ يَومَاً وِدَادَا
نَحَمِي الضَّعيف إِنْ أَتَانَا لاجِئَا
وَ تَبِيتُ نِيرَانُ أَعَادِينَا رَمَادَا
نُلقِي الرُّوحَ فِي الصِّعَابِ كَمَنْ
مَلَكَ مَعَ الرُّوحِ أَروَاحَاً مِدَادَا
سُيُوفُنَا لا تَخشَى المَنَايَا نَوَاصِعُ
تَلِيدَةً مِنْ رَحِمِ الشَّدَائِدِ شِدَادَا
لا نَخشَىَ فِي الحَقِّ مَلامَةَ لائِمٍ
وَلا فَوَارِسَ إِلاَّنَا تَهَابُ الجِيَادَا
م