إنكِ البلاد التي مَهما
غادرتها
أعود إليها
لِأطمَئن .
لقد خيّم هذا الحزن على قلبي يا ليكاردو و لا أخبار عنك تبرّد على روحي أو تشعرني بقليل خير رجوته منذ زمنالليل في سواد تام كل الأشياء مُعتمة و منطفئة تمامًا مثلي
أأصبحت ثقيلة على أن يحملني أحدهم في قلبه ؟
أكبرت على الحب أم أن هذا مجرّد اختبار آخر !
لوهلة كدت أفقد نظري لشدّة بكائي اللامجدي لا جدوى في بكاء لا يعيد غائبًا و لا يجعل حاضرًا يستفيق من جهله
تعبت ، أقسم لك
هذا الحزن بات أكبر من أن نحتمله منعزلين.
بعد مرور عامين على فراقنا: تناسيت الرقم السري للحساب الذي كنث أتابعك منه،
لم يتبقى من ذكرياتنا شيء في ذاكرتي،
صليت من أجل نفسي،
لم يعد قلبي يتألم عندما يمر إسمك أمامي ولو
صدفه، كل الذين في حياتي لا يعرفونك،
أتذكرك فقط كلما أردت أن أذكر نفسي بالكوارث
التي حدثت لي بسبب غيابنا،
صوتك لم يعد يرن في أذني وملامحك لم تعد تلك
التي أحببتها،
ولو خيرتني الحياة بينك وبين حياتي الآن لأخترت
فراقنا، لن أتنازل ولن أقبل أن تكون حتى رجلا عابرا
في حياتي،
إنتظرتك حتى أفسد الانتظار حبي لك.
لم أكُن يوماً أمراة خاسرة في أي أمرٍ أخوض بهِ .
أبقي حنطيّة ليكون لنا خُبزاً حين تأتي المجاعة .
لأنّي لا أستطيع لمسُك أشعر بقلة حيلة
كما لو أنني ولدتُ
بلا يدين!
الأمر يُشبه فقدان الشهية ولكن تجاه العالم...
أنني أدوس بساطك اليوم غريباً بعد أن كانت هذه الروح منزلي.