. القسم في اللغة العربية

١= تعريفه :
"""""""""""""""""
القسم أسلوب يستعمل للمبالغة في تأكيد الكلام .

٢= أركانه :
""""""""""""
إن للقسم أربعة أركان :

1. الركن الأول فعل القسم :
و له ثلاث حالات :

1 -- أن يكون محذوفا ، و هو لا يحذف إلا قبل حرفي ( الواو و التاء ) .

2 -- أن يكون على الأغلب ظاهرا قبل حرف (الباء) .

3 -- و يمكن لفعل القسم أن يذكر دون أن يليه المقسم به .

-- و مثال ذلك :
اقسم لأخدمن ديني
أقسم : فعل مضارع مرفوع و علامة رفعه الضمة .
و جملة ( لأخدمن ديني ) جملة فعلية واقعة في جواب القسم لا محل لها من الإعراب .

2 الركن الثاني حرف القسم .
و عدد حروف القسم ثلاثة ، و هي ( الباء و الواو و التاء ) .
-- مثال حرف الباء :
أقسم بالله أن أكون صالحا
-- مثال حرف الواو :
( و الشمس و ضحاها و القمر إذا تلاها ) .
2 -- مثال حرف التاء :
تالله لأنجحن في الإمتحان .

3 الركن الثالث المقسم به .
و هو الاسم الذي يذكر بعد حرف القسم
و إليك هذه الأمثلة :
و الله -- بالله -- تالله -- و رب الكعبة -- و حقك يالله ...

4 الركن الرابع جواب القسم :
و هو الجملة التي تأتي بعد المقسم به ليتم بها المعنى المقصود من القسم .
-- و إليك هذا المثال التطبيقي الذي يشمل على أركان القسم الأربعة :

-- قال الله تبارك و تعالى في التنزيل العزيز :
{ و العصر إن الإنسان لفي خسر } .*
1 -- فعل القسم محذوف : ( أقسم ) .
2 -- حرف القسم هو : ( الواو ) .
3 -- المقسم به هو : ( العصر ) .
4 -- جواب القسم هو : الجملة الاسمية : ( إن الإنسان لفي خسر ) .

-- مثال تطبيقي آخر : قوله تعالى في سورة الفجر :
{ و الفجر و ليال عشر و الشفيع و الوتر الليل إذا يسر هل في ذلك قسم لذي حجر }

-- ( و الفجر ) :
الواو : هنا واو القسم .
الفجر : أي فجر كل يوم ، و هو الصبح ، و قيل المراد بذلك صلاة الفجر .

-- ( و ليال عشر ) :
أي عشر ذي الحجة .

-- ( و الشفع و الوتر ) :
الشفع : الزوج ، و الوتر : الفرد ، و المقصود بالشفع هنا يوم الأضحى و بالوتر يوم عرفة .

-- ( و الليل إذا يسر ) :
مقبلا و مدبرا ، حتى يذهب بعضه بعضا .

-- ( هل في ذلك ) : أي القسم .

-- ( قسم لذي حجر ) :
أي لذي عقل و لب و فهم ، و جواب القسم محذوف ، أي لتعذبن يا من كفرتم بالله و رسوله .

-- تنبيه :
"""""""""""""""
الله عز و جل يقسم بما شاء من مخلوقاته ، و إذا أقسم تعالى بشيء من مخلوقاته فإنه يلفت انظارنا إلى أهمية هذا الشيء المقسم به ، أما نحن فلا يجوز لنا أن نقسم إلا بالله تعالى ، أو باسم من أسمائه ، أو بصفة من صفاته.