تشير الميثولوجيا الفلبينية إلى مجموعة الأساطير والحكايات وأنظمة الاعتقاد التي كان يعتقد بها الفلبينيون (وهم مكونون من أكثر من مئة مجموعة إثنيّة في الفلبين)، تعود جذور هذه الأساطير إلى حضارات وتقاليد متعددة عند شعوب ما بات يُعرَف اليوم بالفلبّين. تعود الأساطير الفلبينية إلى مصادر عديدة، إذ تشبه الأساطير الإندونيسية والماليزية، وتشبه أيضا التراث الهندوسي والإسلامي والشنتيّ والبوذي والمسيحي، كفكرة الجنّة (كالوالهاتيان، كالانغيتان، كاموراوايان، وغيرها) والنار (كاسامان، سولاد، وغيرها)، والروح الإنسانيّة (كالولوا، كاولولان، ماكاتو، غبنوكود، وغيرها). تحاول الأساطير الفلبينية أن تشرح طبيعة العالم من خلال حيوات الآلهة والأبطال والكائنات الأسطورية وأفعالهم (يسمّون عندهم الأنيتات في الشرق والديواتات في الجنوب). وردت معظم هذه الأساطير تراثًا شفهيًّا، وحافظ عليها القادة الروحيون المجتمعيون أو الشامانات (بابيلان، كاتالونان، مومباكي، باغلان، ماشانيتو، واليان، مانغوبات، باهاسا، وغيره) والمسنّون في المجتمع.
استَعملت الأجيال المتعاقبة منذ القرن العشرين مصطلح «الأساطير الفلبينية» للتعبير عن كل الأساطير في تراث الفلبين. لكلّ مجموعة عرقيّة في الفلبّين أساطيرها المستقلّة (أو ديانتها المستقلة)، وآلهتها الخاصة، ونظم اعتقادها. فمثلًا، تختلف أساطير شعب الماراناو تمامًا عن أساطير جيرانهم السوبانون، وتختلف أساطير الهيليغاينون تمامًا أيضًا عن أساطير جيرانهم السولودنون. تتألّف الفلبّين من أكثر من مئة عرقٍ، وفقًا لخريطة نشرتها لجنة اللغة الفلبينية في القرن الواحد والعشرين، تسمّى أطلس الفلبّين
تدعى الأساطير والأديان الأهليّة الفلبّينيّة تاريخيًّا الأنيتيّة، وتعني «دين الأسلاف». استُعملت مصطلحات أخرى مثل أنيتيزمو، وهي ترجمة إسبانية فلبينية، وأنيتيريا، وهو اسم تحقيريّ استعملخ معظم رجال الدين الإسبان. يحافظ اليوم كثير من الشعوب الإثنية على دياناتهم الفريدة ويمارسونها، لا سيما في المجالات المتعلقة بالأسلاف، وإن كانت الأديان الغريبة والمتأثّرة بالأديان الأخرى تؤثّر في أنماط حياتهم من خلال الصبوء والزواج المختلط وشراء الأراضي. نُشرت أعمال بحثية عديدة تدرس الأنيتية ومواضيعها الكثيرة، ولكنّ كثيرًا من قصصها وتراثها لم يوثّقه بعد المجتمع الأنثروبولوجي والفلوكلوري العالميّ