كشفت دراسة علمية حديثة أجراها باحثون من جامعة باسيفك بالولايات المتحدة الأمريكية عن نتائج هامة وجديدة بخصوص الأفلام ثلاثية الأبعاد ، حيث أشارت إلى أنه على الرغم من قدرة الأفلام ثلاثية الأبعاد " 3 دى "
على جعلك تشعر بأنك فى غمار الأحداث وتعيش التجربة بنفسك، إلا أنها قد تؤدى إلى حدوث مشاكل بالرؤية والإبصار، وكما قد تتسبب فى الإصابة بداور الحركة والشعور بالغثيان.
وجاءت هذه النتائج فى دراسة حديثة نشرت بدورية "Optometry and Vision Science"،التى تصدرها الأكاديمية الأمريكية لقياس مدى الإبصار،فى عددها الأخير وأشارت الدراسة إلى أن الأعراض المرضية الناتجة عن مشاهدة الأفلام ثلاثية الأبعاد تتأثر بعمر الشخص، وكما تتأثر بمكان مشاهدة تلك الأفلام، حيث يعتبر الشباب هم الأكثر تعرضا لتلك الأعراض المرضية، لافتة إلى أن مشاكل الرؤية قد يتم الحد منها بزيادة المسافة الخاصة بالرؤية وأيضا عن طريق توسيع زاوية الرؤية.
ومن أهم الأعراض التى شعر بها المرضى، وتكررت بشكل كبير وكانت شديدة الوطأة وخصوصا على الشباب :
عدم وضوح الرؤية والدوار والغثيان وإزدواج الرؤية وتشويش التفكير، وستساعد هذه النتائج الأطباء ومختصى رعاية العيون فى حل
مشاكل الرؤية المترتبة على مشاهدة الأفلام ثلاثية الأبعاد والعمل على تجنيبها
ويعلق د.نادر أبو الوفا إستشارى طب وجراحة العيون على هذه الدراسة قائلا
ومن هنا ينصح د.نادر الشباب بعدم الإفراط فى مشاهدة هذه الأفلام حتى لا تؤثر على صحة العين على المدى الطويل كما ينصح بضرورة إغماض العين لبعض اللحظات بين الحين والآخر حتى لا يتعرض للصداع والغثيان و ينصح كل من يشعر بأعراض مبالغ فيها نتيجة لمشاهدة هذه الأفلام أن يتوقف تماما على مشاهدتها حتى لا تؤدى إلى عواقب آخرى غير متوقعة
تتمثل خطورة الأفلام ثلاثية الأبعاد على الإبصار فى التركيز الشديد والمجهود الكبير الذى تبذله العين أثناء المشاهدة وهذا بحد ذاته يجهد العين ويجعلها تتحرك بسرعة أكثر مما اعتادت عليه فى المشاهدة العادية خاصة وأن هذه الأفلام عادة ما تحتوى على مغامرات أو حيوانات مفترسة أو مناورات وبالتالى تبذل العين جهدا مضاعف فى المشاهدة مما يسبب الصداع وإزدواج الرؤية وعدم القدرة على التركيز إلى جانب الشعور بالدوار والغثيان نتيجه للتعايش مع أحداث الفيلم لأن هذه الأفلام تقوم على الإندماج الشديد وكأنك داخل الأحداث .