بالصور- معلومات عن المحيطات و البحار على سطح الأرض
" الكوكب الأزرق ... الأرض كروية زرقاء، و السماء مظلمة ! "
صورة لكوكب الأرض من الفضاء
بهذه العبارات، وصف كوكبنا رائد الفضاء الأول يورى غاغارين عام 1958. ما قد رآه فعلاً إنما هو صفحة البحار و المحيطات التى تغطى ثلثى مساحة الأرض.
كما رأى سطح المياه المائل إلى البياض أو الخضرة أو السمرة التى كانت تغطى الأرض : إنه الجليد القطبى و الجبال الصخرية و الجبال المشجرة، كما رأها عبر الغيوم. هل كان أحد ليظن أن الأرض تبدو من عمق الفضاء كتلة مائية هائلة؟؟؟
يبلغ حجم مياهها ملياراً و 370 مليون م2 !، وتكتنف البحار الأراضى العائمة من كل الجهات. لكننا لا نستطيع القول بوجود بحر واحد يسميه الأختصاصيون
" غلاف الأرض المائى"، بل نميز أحواضاً كبيرة متعددة : المحيطات الأطلسى و الهادى و الهندى، تتصل بعضها شمالاً و جنوباً بواسطة المحيطين القطبيين.
لكن ما هو البحر؟؟؟
إنه مساحة تغطيها المياه المالحة، مقابل المياه العذبة فى الأنهار و السواقى و البحيرات. بإضافة بعض صفات الألوان (كالبحر الأحمر) أو الاسماء (كبحر متوسط)،
تدل لفظة بحر على احدى الخصائص أو المكان الموجود فيه، كأن يتفرع من محيط مثل ( بحر المانش و البحر الكريبى وبحر الصين )، أو تحيط به اليابسة مثل
( بحر قزوين و بحر أرال).
يحتوى الليتر الواحد من المياه على 18.9 غرام من الكلور و 10.5 من الصوديوم، ومن هاتين المادتين يتكون ملح البحر. و ترتفع الملوحة بشكل ملحوظ فى بحار المناطق المدارية و الأستوائية حيث الحر الشديد يبخر كمية كبيرة من المياه التى يصبح الملح فيه أكثر تركيزاً.
و فى البحر الأحمر تبلغ نسبة الملوحة 43 بالألف، وفى البحر المتوسط هى 39 بالألف، أما فى البحار الباردة حيث تضائل عملية التبخر وتصب الأنهار الكبيرة كميات هائلة من المياه العذبة، فتنخفض نسبة الملوحة كثيراُ، لتبلغ فى البلطيق 10 بالألف.
أعلى نسبة ملوحة هى فى البحر الميت الواقع بيت فلسطين و الأردن. ففى اللتر الواحد 260 غ من الملح، مما يجعل المستحم يطفو دون عناء.
ماعدا الملح، تحوى مياه البحار كلوريدات المغنسيوم و كبريتات المغنسيوم و كبريتات الكلس الذى تستهلكه الرخويات و المرجان لبناء هياكل عظمها. كما تحتوى بنسبة ضئيلة على ( رصاص، زنك، حديد، ذهب وفضة). و غازات ممتزجة بها، أهمها غاز الكربون و الأوكسيجين الضروريان لحياة الأسماك و النباتات البحرية.
هل تعدد ألوان البحار بتعدد أسمائها؟؟؟ وهل يعقل ألا يكون لونها أزرق؟؟؟
الحقيقة أن أن البحر يعطى أنعكاسات لونية تتغير بعوامل القرب و البعد من الشاطئ، وتكوين قعر البحر ( الرمال - الحجارة و الحصى )، وعمق الماء و النور فى الفضاء.
فمياه المحيط الأطلسى مثلاً تستمد لونها الأخضر القانى من تكاثر كائنات مجهرية على سطحها، هى علق البحر، ومياه البحر الأصفر تستمد لونها الزعفرانى من تراكم أوحال الأنهار المصفرة، ومياه البحر الأحمر تستمد لونها من تكاثر الطحالب المجهرية الحمراء على سطحها.
فالبحار رمزاً للانهاية و القوة الهادئة الكامنة فى الطبيعة
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة last samurai
