نشرت روسيا أول مجموعة من صواريخ أفنغارد الخارقة لسرعة الصوت بمراحل، حسبما قالت وزارة الدفاع الروسية.
ولم تعلن روسيا موقع نشر الصواريخ، ولكن مسؤولين قالوا في السابق إن هذه الصواريخ قد تنشر في منطقة جبال الأورال.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن "الصواريخ ذات القدرة النووية يمكن أن تنطلق بسرعة تفوق سرعة الصوت بأكثر من 20 مرة، وتجعل روسيا متفوقة على غيرها من الدول".
والصواريخ مزودة بنظام يجعلها فائقة القدرة على المناورة مما قد يجعل التصدي لها أمرا مستحيلا.وأكد وزير الدفاع سيرغي شويغو أن صواريخ أفنغارد "دخلت الخدمة الساعة 10.00 يوم 27 ديسمبر"، ووصف الأمر بأنه "حدث تاريخي".

وقال بوتين الثلاثاء إن نظام أفنغارد يمكنه اختراق أنظمة الصواريخ الحالية والمستقبلية، مضيفا أن "لا توجد أي دولة تمتلك صواريخ سرعتها سرعة الصوت بمراحل، أو تمتلك صواريخ عابرة للقارات تفوق سرعتها سرعة الصوت بمراحل.

ويقول جوناثان ماركوس، مراسل بي بي سي لشؤون الدفاع، إنه من الصعب التيقن مما إذا كان نظام أفنغارد دخل الخدمة، حسبما تزعم موسكو، أو إذا ما كانت الصواريخ في مرحلة متقدمة من الاختبار.
ويرى ماركوس إن تباهي بوتين يبدو مبررا نوعا، حيث يبدو أن روسيا متقدمة في مجال الصواريخ ذات السرعة التي تفوق سرعة الصوت بمراحل. ويضيف أنه يعتقد أن الصين تطور أنظمة مشابهة بينما تبدو الولايات المتحدة متأخرة عنهما.
ويقول ماركوس إن الصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت بمراحل، كما يوحي اسمها، صواريخ فائقة السرعة، حيث تفوق سرعتها خمسة ماخ، أو تفوق سرعتها سرعة الصوت بخمسة أضعاف على الأقل. ويمكن لهذه الصواريخ أن تنطلق بمفردها أو أن تحمل على صواريخ باليستية ثم تطلق عند الاقتراب من الهدف.
ويقول ماركوس إن إعلان بدء تشغيل صواريخ افنغارد يعلن بدء مرحلة جديدة خطيرة في سباق التسلح النووي. ويؤكد تركيز بوتين على دعم وتطوير ترسانة روسيا من الأسلحة النووية.