أَموتُ وما ماتَتْ إليك صَبابَتي
ولا قضَّيتُ مِن صِدْق حُبك أَوطاري
مُنايَ المنى كلُّ المنى أنتَ لي مُنًى
وأَنْتَ الغِنى كلُّ الغِنى عِنْد أقتاري
وأنتَ مَدَى سُؤْلي وغايةُ رَغْبَتِي
ومَوضِعُ آمالي ومَكْنُونُ اضماري
تَحمَّلَ قلبي فيك ما لا أَبُثُّه
وَإِنْ طالَ سُقْمِي فيكَ أو طال إِضْراري
وبَيْنَ ضُلوعي منكَ مَالَكَ قَدْ بدا
ولَمْ يَبْدُ باديه لأهلٍ ولا جارِ
وبي مِنكَ في الأحشاءِ داء مُخامِر
فقد هَدَّ مِنِّي الركنَ وانْبَثَّ إسْراري
ألَستَ دليلَ الرَّكْب إِنْ همُ تَحَيَّروا
ومُنْقِذَ من أَشْفي عَلَى جُرُفٍ هاري
أَنَرِتَ الهُدَى لِلْمُهْتَدِين ولم يَكُنْ
مِنَ النُّور في أيديهمُ عُشْرَ مِعْشار
فَنَلْني بعفو مِنْك أحيا بِقُرْبِه
اَغِثْنِي بِيُسْرٍ منك يَطْرُدُ اِعْساري
م