وراء جميع النوافذ قصص تتدارى
لا يدركها من يراها من بعيد ...
مزركشة كانت ام مُغبرة ...
حديثة ام ان احجارها عتيقة ...
تزينها زهورٌ ام طيور ...
مهما كانت عليه من الخارج
فإن في داخلها قصص تختلف
بين نافذة واخرى مجاورةً لها ...
حياة تبدأ وراء إحدى النوافذ وحياة تنتهي خلف أُخرى ...
طموح بالكاد يُرى من خلف نافذة وحدها مضيئة
في ساعات متأخرة من الليل...
ونافذة تشهد دموعً تُسكب تماماً كالأمطار التي تقذِفُ زجاجها..
نافذة لم تنم فتاتُها تنتظر عرسها غداً
وأخرى ورائها أمٌ لم تنم تنتظر عودة ابنائها ...
... طالب حالم ... عاشقٌ مشتاق ... أمٌ تفترش سجادتها تدعوا خلف النافذة صبح مساء ... أبٌ يفكر بغد وبعد غد ... شاب يعدُ نجوم الفرج... مغترب يحلم بنافذة الوطن ... وثائر يتطلع لفتح نافذة الحرية
ملاين النوافذ من حولنا نعبرها في كل يوم تحمل بداخلها قلوباً لن ندرك يوماً ما تحويه وما تحتويه ... تحمل داخلها نوافذ اكثر تُطل على قلوبٍ لن يراها أحد...
لكل نافذة تعبرون من جانبها ساكنيها ولكلٍ منهم حكاية ... إن عرفتموها وان لم تعرفوها ... تأملوها و ابتسموا فتلك النوافذ تتحدث وهي كتفٌ اتكأت الكثير من الرؤوس عليها ... وهي الشاهد على كافة الذكريات والحكايات...
م