ومرَّ على صَدْرِ مُغْتربِ سلامُ النخيلِ معَ المَغْربِ
ومدَّ لدربِ الرجوعِ ظلالاً ونادى غُيُومَ الزَّمانِ اذهبي
إلى فجْرِ بغدادَ.. ما زال فيهِ سلامٌ قديمٌ وفجرُ نبي
هُوَ البَحْرُ أدركتُ أسرارهُ بأصواتِ غَرْقى تُسافِرُ بِي
عبرتُ، وفي شجر الروحِ دمعٌ وفي البحرِ طفلٌ بلا مَرْكَبِ
أنا ما نسيتُ هديلَ الزمان ولا عبقَاً من زروع أبي
أصافحُ رملَ البلاد فتسعى إليَّ قصائِدُ لم تُكْتَبِ
أقولُ لمن يعبرون البحار مغولا إلى فجرنا الأطيب
:تقومُ قيامةُ هذي الرمال إذا داس أحلامَها أجنبي
لي الأرضُ لي معجمٌ من حنينٍ وحربٍ:(فسجِّلْ أنَا عَرَبِي)