بين كفِّي أنا ولونِ الجدَائِلْ ألفُ صَوْتٍ يقولُ لي: لا تُحاوِلْ وأنا العاشِقُ الذي من زَمَانٍ مِنْ زمانٍ نحْوَ الحبيبةِ راحلْ النهارُ البعيدُ ظلَّ نَهَارَاً يرسُمُ الشمسَ في عُيُونِ الجَداوِلْ والمسافاتُ بينَ ظِلٍّ وظِلٍّ عن خُطانا ذاك الضياءَ تُسائِلْ وحدَها وحدَها... ووحدِي انتظارٌ والضُّحَى عادَ والربيعُ الزَّائِلْ وأنا لمْ أزَلْ أرَاها بِقَلْبِي نسمةَ الصُّبْحِ وانحناءَ السَّنَابِلْ وصراعَ الفَرَاشِ والزَّهْرِ صُبحَاً وكلامَ الضُّحى لطيْرِ السَّوَاحِلْ مثلَها أمنَحُ الظلامَ شُجُونِي وهيَ مِثْلي صمْتٌ يزورُ الأَصَائِلْ ألفُ صَوْتٍ يقولُ لي: لا تُحاوِلْ الدُّجَى كلُّه وأهلُ القَبَائِلْ يكرهون الحَيَاةَ وهي حياةٌ والرُّؤَى والنَّدَى ودفءَ المَنَازِلْ لم يقولُوا لِحُلْوَةٍ لا تَغِيْبي لا ولَمْ يسمعوا حَدِيْثَ الجَدائِلْ لم يُحبُّوا... كي يغفِروا لحبيبٍ لم يَنَامُوا عَلَى دُمُوعِ الرَّسَائِلْ إنني راجِعٌ برَغْمِ القَبَائِلْ فَعَلى الدَّرْبِ عاشقونَ أوائِلْ