تدريبات لمكافحة الشغب بمدرسة تثير غضب الأهالي
المصدر: إعداد: نهى حوّا
أفادت صحيفة " إندبندنت" البريطانية أن شرطة مكافحة الشغب في قرية روسية بأعماق إقليم تتارستان، أجرت تدريبات تكتيكية حية لتفريق تجمعات محتجين محتملة، باستخدام طلاب مدرسة متوسطة محلية كهدف، فأثارت غضب الأهالي بعد إصابة عدد من الطلاب بجروح.
المناورات التي جرت في قرية نوفوتروتسكويه التي تضم ألفي نسمة فقط، تم التقاطها على الهاتف المحمول، وتظهر صفاً من الضباط يرتدون ملابس مكافحة الشغب مستخدمين دروعاً لدفع الطلاب الذين تبلغ أعمارهم 15 عاماً، وصرع أحدهم على الأرض.
وذكرت "إندبندنت" نقلاً عن تقرير نشرته وسائل إعلام معارضة، أن عدداً من الطلاب أصيب نتيجة تلك التدريبات، كذلك نقلت ما قاله أحد الطلاب: "ألقوا بي أرضاً بقوة، وقلبوني، ودفعوا برأسي في الثلوج".
الأستاذ والنقابي، راوشان فاليولين، كان أول من نشر لقطات عن التدريبات بعد معرفته بشأنها من قبل أحد الأهالي الغاضين، وقد أكد لـ "إندبندنت" أنه لم يجر إبلاغ أولياء الأمور والطلاب بشأن التدريبات، التي "من غير المعقول" أن تمضي من دون موافقة وزارة التعليم المحلية.
الحادثة تم التقاطها من قبل المعارض السياسي البارز ألكسي نافالني، الذي اتهم الكرملين بأنها خائفة من طلاب المدارس، فيما نفى الحرس الوطني الروسي أي صلة له بالأمر.
وفي النهاية، أقرت السلطات بإجراء تدريبات مع طالب المدارس، مضيفة إن ذلك تم "كنشاط إضافي.. حيث وقف الجميع في الخلفية تحت إشراف المعلمين"، وهو تفسير لم يكن متسقاً مع التسجيلات. وقد أعلنت وزارة الداخلية المحلية أنها سوف تفتح تحقيقاً بالقضية.