العراق اصبح ساحة لعب مكشوفة من اجل اكتشاف القدرات وابراز قوة هذه الدولة وغيرها ، فبعد عام 2003 والى الان
لم يستقر وضع هذا البلد بل تدهور ووصل الى مراحل من اتعس واكسف المراحل التي يمكن ان يتذكرها الشعب العراقي ،
والتي لا زالت مستمرة ودائمة دون تغير او تحديث .
فمن جهة يقع العراق بين مشاكل ايران وامريكا ، اذا تعد ايران العدوة الاكبر والاكثر صراعات ومجادلات فيما بينها وبين امريكا وابنتها اسرائيل الحليفة الدائمة لها.
ومن الجهة الثانية يقع بين صراعات وخلافات احزابه وكتله السياسية وعدم توافقهم واستقرارهم على وضع ما ،
هذه الاحداث تؤهل هذه الدول وغيرها الى التدخل في شوؤنه وقراراته وتحديد مصيره .
وما يثير الاستغراب حول الضربات والقصف المتكرر من قبل دولة واخرى واختراق السيادة العراقية بصورة مستمرة ،
يثير لدينا الشك وبعض الاسئلة وهي : هل نحن مستقلين حقا ؟
او هل نحن دولة نمتلك كيان وارض وشعب وحدود وسيادة ام ماذا ؟
وهل حصلنا على استقلالنا وحريتنا بصورة كاملة بعد الاحتلال الامريكي وحلفائها في عام 2003 ؟
وهل خرجت امريكا بصورة حقيقة من العراق بعد عام 2011
ام ما زلنا واقعين تحت الاحتلال سواء اكان الامريكي ام الاسرائيلي ام الايراني او أي دولة اخرى لا نعرفها ،
و اذا استمر هذا الحال وعلى هذا المنوال فلن يكون هناك وطن ودولة اسمها العراق ؟!!.