عروج الأرواح عند المنام
*
1- رُوِيَ أَنَّهُ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) فِي سَفَرِهِ الَّذِي نَامُوا فِيهِ حَتَّى طَلَعَتِ الشَّمْسُ .
فَقَالَ لَهُمْ : إِنَّكُمْ كُنْتُمْ أَمْوَاتاً فَرَدَّ اللَّهُ إِلَيْكُمْ أَرْوَاحَكُمْ‏ . (الدر المنثور : ج5، ص329.)
2- قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) : لَا يَنَامُ الرَّجُلُ‏ وَهُوَ جُنُبٌ وَلَا يَنَامُ إِلَّا عَلَى طَهُورٍ ، فَإِنْ لَمْ يَجِدِ الْمَاءَ فَلْيَتَيَمَّمْ بِالصَّعِيدِ ، فَإِنَّ رُوحَ الْمُؤْمِنِ تُرْفَعُ إِلَى اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى فَيَقْبَلُهَا وَيُبَارِكُ عَلَيْهَا ، فَإِنْ كَانَ أَجَلُهَا قَدْ حَضَرَ جَعَلَهَا فِي كُنُوزِ رَحْمَتِهِ ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ أَجَلُهَا قَدْ حَضَرَ بَعَثَ بِهَا مَعَ أُمَنَائِهِ مِنْ مَلَائِكَتِهِ فَيَرُدُّونَهَا فِي جَسَدِهَا . (العلل : ج1، ص279.)
3- عَنْ الْإِمَامِ الْبَاقِرِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) قَالَ : إِنَّ الْعِبَادَ إِذَا نَامُوا خَرَجَتْ أَرْوَاحُهُمْ إِلَى السَّمَاءِ ، فَمَا رَأَتِ الرُّوحُ فِي السَّمَاءِ فَهُوَ الْحَقُّ وَمَا رَأَتْ فِي الْهَوَاءِ فَهُوَ الْأَضْغَاثُ ، أَلَا وَإِنَّ الْأَرْوَاحَ جُنُودٌ مُجَنَّدَةٌ ، فَمَا تَعَارَفَ مِنْهَا ائْتَلَفَ وَمَا تَنَاكَرَ مِنْهَا اخْتَلَفَ‏ ، فَإِذَا كَانَتِ الرُّوحُ فِي السَّمَاءِ تَعَارَفَتْ‏ وَتَبَاغَضَتْ فَإِذَا تَعَارَفَتْ فِي السَّمَاءِ تَعَارَفَتْ فِي الْأَرْضِ ، وَإِذَا تَبَاغَضَتْ فِي السَّمَاءِ تَبَاغَضَتْ فِي الْأَرْضِ‏ . (البحار : ج58، ص31.)
4- عَنْ الْإِمَامِ الصَّادِقِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) قَالَ : إِنَّ الْمُؤْمِنَ إِذَا نَامَ خَرَجَتْ مِنْ رُوحِهِ حَرَكَةٌ مَمْدُودَةٌ صَاعِدَةٌ إِلَى السَّمَاءِ ، فَكُلُّ مَا رَآهُ رُوحُ الْمُؤْمِنِ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاءِ فِي مَوْضِعِ التَّقْدِيرِ وَالتَّدْبِيرِ فَهُوَ الْحَقُّ ، وَكُلُّ مَا رَآهُ فِي الْأَرْضِ فَهُوَ أَضْغَاثُ أَحْلَامٍ .
فَقِيلَ لَهُ : وَتَصْعَدُ رُوحُ‏ الْمُؤْمِنِ إِلَى السَّمَاءِ ؟ قَالَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) : نَعَمْ .
فَقِيلَ لَهُ : حَتَّى لَا يَبْقَى‏ شَيْ‏ءٌ فِي بَدَنِهِ ؟
قَالَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) : لَا ! لَوْ خَرَجَتْ كُلُّهَا حَتَّى لَا يَبْقَى مِنْهَا شَيْ‏ءٌ إِذاً لَمَاتَ .
قِيلَ لَهُ : فَكَيْفَ تَخْرُجُ‏ فِيهِ ؟ فَقَالَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) : أَمَا تَرَى الشَّمْسَ فِي السَّمَاءِ فِي مَوْضِعِهَا وَضَوْؤُهَا وَشُعَاعُهَا فِي الْأَرْضِ ، فَكَذَلِكَ الرُّوحُ أَصْلُهَا فِي الْبَدَنِ وَحَرَكَتُهَا مَمْدُودَةٌ . (الأمالي : ص88.)
5- عَنْ الْإِمَامِ الصَّادِقِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) قَالَ : وَاللَّهِ مَا مِنْ عَبْدٍ مِنْ شِيعَتِنَا يَنَامُ إِلَّا أَصْعَدَ اللَّهُ رُوحَهُ إِلَى السَّمَاءِ فَيُبَارِكُ‏ عَلَيْهَا ، فَإِنْ كَانَ قَدْ أَتَى عَلَيْهَا أَجَلُهَا جَعَلَهَا فِي كُنُوزِ رَحْمَتِهِ وَفِي رِيَاضِ جَنَّتِهِ وَفِي ظِلِّ عَرْشِهِ ، وَإِنْ كَانَ أَجَلُهَا مُتَأَخِّراً بَعَثَ بِهَا مَعَ أَمَنَتِهِ مِنَ الْمَلَائِكَةِ لِيَرُدَّهَا إِلَى الْجَسَدِ الَّذِي خَرَجَتْ مِنْهُ لِتَسْكُنَ فِيهِ . (الكافي : ج8، ص213.)