مثل كل القصص التي رويت لنا ونحن صغار.. هناك الظالم وهناك المظلوم، بطل واحد للخير وابطالٌ للشر..
تنتهي القصص..
تغلق الام كتاب القصة مبتسمة وهي تقول "وبعد ان انتصر الخير على الشر عاشوا عيشةً سعيدة" يبتسم الاطفال ويغمضون أعينهم بنومة هنيئة..
يستيقظون بعدها..
ويكبرون..
يصل احدهم لبداية شبابه..
ينتفض،يهتف ويتسائل بين اقرانهِ
عن نوع القصص التي قُرأت لهؤلاء الحكام بطفولتهم، كيف يكون ابله وحاكم،
كيف لايعرف انه الشرير الذي بقصصنا ونحن اطفال،وانه الكابوس الذي نعيش شبابنا بهِ الآن، وكيف لا تصيبة لعنة ادعية امهاتنا الباكيات!، ملامح الشهداء هل تزور احلامه ام انه لم يرها حتى؟
ألا يختنق؟! ألا يموت؟
لا احد يُجيب! ثم تأتيه الاجابه من امهِ بعد يومين وهي على قبرهِ..
"لا ياصغيري لم يختنق الحاكم ولم يمت، أنا من إختنق وأنتَ الذي مات"
عسل الساعدي