عتابُ عينك الحوراء اقراهُ
وداعُ حضنك الحيران القاهُ
لِم التوديع لِم الأحزان لِم الآه
طريقاً في ليالي المسك مشيناهُ
فإن تهنا فهل نرجع إلى وطنٍ
وهل يترك سواد الليل ومرساه
عيوني الحور دمٌ
رقراق جرى فيها
ولا يُقرأ كلام العين
إذا مات بجفنيها
نغسله نعفره نكفنه
وتابوتٍ بجفنيها
رموش العين تحمله
الى قبر بطرفيها
لقد مرّ بنا العمر
مرور الريح في حقل
وقد حان فراق الروح
وذا دمي يواسيها
م